الرباط : حزب الشورى والاستقلال احتضان المغرب لكأس العالم 2030 .. تتويج للرؤية الملكية التنموية جديدة

الوطن 24 / الرباط
في خطوة تعكس الانخراط الفعلي للمشهد السياسي المغربي في دعم الإنجازات الوطنية الكبرى، احتضنت الأمانة العامة لحزب الشورى والاستقلال لقاءً خاصًا بمدينة الرباط للاحتفاء بالإنجاز التاريخي للمملكة المتمثل في احتضانها لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال. اللقاء، الذي عُقد في إحدى فنادق العاصمة، حمل شعار: “احتضان المغرب لكأس العالم تتويج لاستراتيجية ملكية لجعل المغرب نموذجًا للسلم والتنمية”.

شهد اللقاء نقاشات معمقة ركزت على الأبعاد السياسية والتنموية لهذا الحدث الرياضي الضخم، حيث أكد أعضاء الأمانة العامة للحزب أن اختيار المغرب كشريك في تنظيم كأس العالم يعكس المكانة التي باتت المملكة تحتلها دوليًا بفضل التوجيهات الملكية السامية. كما شددوا على أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط ترفيهي، بل أضحت بوابة لتعزيز التنمية المستدامة ونشر قيم السلم والتعاون بين الشعوب.
وفي هذا الإطار، استعرض السيد : ” أحمد بلغازي ” الأمين العام للحزب في كلمته له أن : ” الاستراتيجية التي وضعها جلالة الملك للنهوض بالقطاع الرياضي منذ تولي جلالته عرش أسلافه المنعمين،وكيف جعل جلالة الملك من القطاع الرياضي ببلادنا إحدى أبرز الواجهات المشرقة لبلادنا، ونموذجا يحتذى على مستوى القارة الافريقية خصوصا والعالم الثالث عموما، ما جعل الاتحاد الافريقي يعلن فخره بالمغرب ومنح جلالة الملك وسام الشخصية الافريقية المميزة.

و شدد المتحدث ذاته ، و بهذا الخصوص، أن الربط القوي الذي ميز السياسة الملكية في قطاع الرياضة بالتنمية الشمولية المستدامة، وكيف حول جلالة الملك مفهوم الرياضة من فهم محدود الأثر، إلى قطاع أصبح رافعة في عمق التنمية، والاستثمار في العنصر البشري وفي ربط جسور التواصل وتقوية عوامل الأمن والسلم والإخوة بين شعوب كل القارات.
و عبر السيد الأمين العام في حواره مع أعضاء المكتب السياسي في أن ينهض الحزب بواجبه في مساندة الجهد الملكي، بما يحقق التعبئة الضرورية وراء جلالته لإنجاز هذا الاستحقاق التاريخي لبلادنا، بما يستجيب لتطلعات وجلالته في جعل المغرب يحتل المكانة الرائدة قاريا وعربيا وإسلاميا ، وبما يليق بتاريخ المملكة المغربية.

وأكد المتدخلون أن هذا الإنجاز هو ثمرة رؤية استراتيجية يقودها الملك محمد السادس، تهدف إلى جعل المغرب نموذجًا تنمويًا يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما أبرزوا أن العناية الملكية الخاصة بقطاع الرياضة، سواء من خلال بناء البنية التحتية الحديثة أو تعزيز مكانة الرياضة كعامل موحد، هي الركيزة الأساسية لتحقيق هذا النجاح.
ناقش الحاضرون أهمية استثمار هذا الحدث التاريخي لجلب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز قطاع السياحة، مؤكدين أن البنية التحتية الرياضية المتطورة، والمشاريع الكبرى التي أُطلقت في السنوات الأخيرة، تؤكد استعداد المغرب لاحتضان التظاهرات العالمية الكبرى.
كما شددوا على ضرورة إشراك جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين لضمان تحقيق الأهداف التنموية المرتبطة بهذا الإنجاز. ودعا الحزب في هذا الإطار إلى اعتماد مقاربة شمولية تستثمر في الرياضة كوسيلة لإحداث التغيير الإيجابي في مختلف القطاعات.
وفي ختام اللقاء، شدد حزب الشورى والاستقلال على أن احتضان كأس العالم 2030 ليس فقط انتصارًا رياضيًا، بل هو رسالة واضحة للعالم بأن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستندًا على رؤية ملكية طموحة تؤمن بأن التنمية لا تقتصر على الاقتصاد فقط، بل تشمل الثقافة، الرياضة، والتعليم كدعائم أساسية لبناء مجتمع متوازن ومزدهر.
وأكدت الأمانة العامة أن هذا الإنجاز يستدعي من جميع القوى الحية في البلاد، بما فيها الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، العمل المشترك لإنجاح هذا المشروع وضمان تحقيق إشعاع المغرب عالميًا.
من خلال هذا اللقاء، نجح حزب الشورى والاستقلال في تقديم صورة واضحة عن أهمية استثمار الإنجازات الرياضية الكبرى كرافعة للتنمية الشاملة. ويبقى التحدي الأكبر هو تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس ينعكس إيجابيًا على جميع المغاربة، ليظل المغرب نموذجًا يُحتذى به في السلم والتنمية على الساحة الدولية.