الرياضة المدرسية في المغرب بين الفضائح والتلاعب : مطالب بفتح تحقيق عاجل

الوطن24/ الرباط
طالبت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بفتح تحقيق عاجل ومستقل في “اختلالات خطيرة” تعصف بمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية.
في رسالة تفجّر وقائع صادمة، كشفت النقابة عن تحويل البطولات المدرسية إلى أنشطة “سياحية” لا تعود بالنفع على التلاميذ، مشيرة إلى تأثيرها السلبي على التحصيل الدراسي للطلبة، إذ يتم تنظيم أكثر من 20 بطولة وطنية سنويًا خارج العطل الرسمية، مما يتسبب في ضعف نتائج المشاركين.
بطولات على حساب التلاميذ
النقابة وصفت هذه البطولات بأنها “أداة لتحقيق مكاسب شخصية”، حيث أكدت أن ميزانية الجامعة تُستنزف في أمور لا تفيد التلاميذ، الذين يمثلون المصدر الرئيسي للتمويل عبر اشتراكاتهم السنوية. وأشارت إلى أن المصاريف الموجهة للتلاميذ المشاركين تشكل نسبة ضئيلة مقارنة بالمبالغ المخصصة للوفود الرسمية التي ترافقهم، والتي غالبًا ما تضم مسؤولين وأعضاءً لا علاقة لهم بالرياضة المدرسية.
نتائج دولية مخيبة
رغم المشاركة في بطولات دولية بدول مثل الصين، مصر، كينيا، وصربيا، فإن النتائج ظلت مخيبة للآمال، مع غياب واضح لأي إنجازات تُذكر. وأرجعت النقابة هذا الفشل إلى سوء تدبير الموارد المالية والبشرية، فضلًا عن غياب الأساتذة المؤهلين المرافقين للتلاميذ، لصالح مسؤولين يُختارون بناءً على المحسوبية.
تجاوزات إدارية وسوء تدبير
الرسالة انتقدت أيضًا توسع مديرية الرياضة المدرسية في مهام ليست من اختصاصها، مثل مراجعة مناهج مادة التربية البدنية، حيث يتم تشكيل فرق عمل “مشبوهة” وعقد اجتماعات مكلفة في المركز الجهوي بالدار البيضاء، مما يثير تساؤلات حول تدبير الموارد.
مطالب بفتح تحقيق
دعت النقابة إلى تشكيل لجان تحقيق مستقلة للتحقق من هذه الاختلالات ومعاقبة المتورطين، مشددة على ضرورة إعادة النظر في أولويات الرياضة المدرسية لضمان تحقيق أهدافها التربوية والرياضية.
هل يتدخل وزير التربية الوطنية لوقف نزيف التلاعب بالميزانيات؟ أم أن الرياضة المدرسية ستظل رهينة التدبير العشوائي والمصالح الضيقة؟