السوداني يصدم الجميع: قادة الحشد الشعبي أمام خيار الرحيل أو المواجهة!

في خطوة لم يتوقعها أحد، خرج رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني ليبلغ قادة الحشد الشعبي بضرورة مغادرة العراق. هذا القرار الصادم قلب الطاولة على التوازنات السياسية والعسكرية في البلاد، وأثار موجة من التساؤلات حول الأسباب والخلفيات التي دفعت السوداني إلى اتخاذ هذا الموقف الحاسم.

الحشد الشعبي، الذي كان لسنوات ذراعًا قويًا في مواجهة تنظيم داعش، تحول الآن إلى محور جدل داخل العراق وخارجه. ورغم أن الحشد يُعتبر رسميًا جزءًا من القوات المسلحة العراقية، إلا أن نفوذه السياسي والعسكري تخطى حدود الجيش التقليدي، ليصبح لاعبًا رئيسيًا في السياسة العراقية، الأمر الذي ربما بات يشكل عائقًا أمام السيادة الوطنية أو تعزيز الاستقرار الذي تسعى الحكومة لتحقيقه.

قرار السوداني، الذي جاء بشكل مفاجئ، يحمل في طياته رسالة قوية بأن الوقت قد حان لتغيير قواعد اللعبة في العراق. هل هي ضغوط أمريكية؟ أم أنها استراتيجية محلية لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والسيطرة على القوى المتشعبة؟ البعض يرى في هذه الخطوة محاولة لتخفيف النفوذ الإيراني في العراق، حيث يعتبر الحشد الشعبي قريبًا من طهران، وهو ما قد يثير تداعيات إقليمية خطيرة.

في الوقت الذي لم تصدر فيه بعد أي ردود فعل رسمية من قادة الحشد الشعبي، يبقى التساؤل الأكبر: هل سيرضخ الحشد الشعبي لقرار السوداني ويغادر، أم أن العراق مقبل على مرحلة جديدة من التصعيد والتوترات؟