الشرطة الإسبانية تُحبط محاولة فرار إلى المغرب وتعتقل ابن عم زعيم “موكرومافيا”

ألقت الشرطة الإسبانية القبض على فراس تاغي، ابن عم رضوان تاغي، الزعيم البارز لشبكة “موكرومافيا”، وذلك أثناء محاولته الفرار إلى المغرب عبر ميناء طريفة جنوب إسبانيا، يوم السبت الماضي.

ويبلغ فراس تاغي من العمر 24 عامًا، وقد وضعته السلطات الأمنية تحت المجهر منذ سنوات بسبب صلاته المحتملة بالشبكات الإجرامية العابرة للحدود. وورد اسمه لأول مرة في تحقيقات الشرطة الهولندية سنة 2020، حين كُشف عن خطط محتملة لتهريب رضوان تاغي من السجن شديد الحراسة الذي يقبع فيه منذ اعتقاله بالمغرب سنة 2019 وتسليمه لهولندا.

وفي عام 2021، أُلقي القبض على فراس تاغي مجددًا بعد العثور على مبلغ 8000 يورو نقدًا داخل منزله، في إطار تحقيقات تتعلق بغسل الأموال وتمويل أنشطة إجرامية. وتشتبه الشرطة في انتمائه إلى شبكة لتهريب المخدرات تنشط في منطقة بيتوي الهولندية، على صلة بأحد أبرز الأسماء في تجارة المخدرات بأوروبا، المعروف بلقب “إل تشابو فان تريخت”.

ووفق مصادر أمنية إسبانية، فإن توقيف فراس جاء في إطار عملية رصد وتتبع دقيقة، بعد توفر معلومات تفيد بنيته مغادرة الأراضي الأوروبية في اتجاه المغرب، عبر طريق غير نظامي، لتفادي الملاحقة القضائية.

وتُعد هذه العملية ضربة جديدة لشبكة “موكرومافيا”، التي تمثل واحدة من أخطر التنظيمات الإجرامية في أوروبا، وتضم عناصر من أصول مغربية وهولندية. وقد أصبحت هذه الشبكة محور تنسيق أمني متزايد بين دول الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد أن طالت تهديداتها شخصيات عامة وقضاة وصحفيين.

وتؤكد هذه التطورات مرة أخرى على التحديات الكبرى التي تفرضها الشبكات الإجرامية ذات الامتداد الدولي، والتي توظف الروابط العائلية والمجتمعية لتوسيع نفوذها وعرقلة العدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *