القنيطرة تتصدر مشهد الأمن الذكي في المغرب بافتتاح قاعة قيادة متطورة للوحدات المتنقلة!

الوطن24/ عبد الهادي العسلة
في خطوة تعكس رؤية المغرب لتعزيز الأمن باستخدام التكنولوجيا الحديثة، شهدت مدينة القنيطرة اليوم الثلاثاء افتتاح قاعة القيادة والتنسيق من الجيل الجديد للوحدات المتنقلة لشرطة النجدة بولاية أمن القنيطرة. هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في التدبير الأمني ويأتي في إطار جهود المديرية العامة للأمن الوطني لإعطاء دينامية جديدة للخط الهاتفي المجاني (الرقم 19) وتعزيز خدمات شرطة القرب.

جرى حفل الافتتاح بحضور عامل إقليم القنيطرة، والسيد الوكيل العام، ووالي أمن القنيطرة السيد مصطفى الوجدي، إلى جانب عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين والقضائيين، في إشارة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها السلطات لهذا المشروع الطموح.

تهدف قاعة القيادة والتنسيق إلى دعم التدخلات الأمنية في الشارع العام، وضمان تغطية أمنية مكثفة، وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين. تُعتبر الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة، التي تُعد العمود الفقري لهذا النظام، مجهزة بأحدث التقنيات، حيث تضم 4 سيارات و30 دراجة نارية، بالإضافة إلى طاقم عمل مكون من 140 موظفًا أمنيًا موزعين على 4 فرق تغطي كافة المناطق الأمنية الأولى.

هذه الوحدات تعمل بشكل متناغم مع الكاميرات الذكية المنتشرة في شوارع المدينة، والتي تعمل على مدار الساعة لمراقبة الوضع الأمني ورصد أي خروقات قانونية. بفضل هذه التقنيات، باتت القنيطرة نموذجًا يُحتذى به في الأمن الحضري الذكي.

هذا المشروع الطموح يضع القنيطرة في مقدمة المدن المغربية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الأمن، ويُظهر التزام المملكة بتحقيق مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا. كما يعكس رؤية المغرب لتطوير منظومة الأمن الوطني بما يواكب تطلعات المواطنين، ويعزز ثقتهم في الأجهزة الأمنية.

مع “العيون الساهرة” التي لا تنام والتواجد الميداني الفعال، أصبحت القنيطرة نموذجًا للمدن الآمنة في المغرب. هذه الخطوة ليست فقط لتعزيز الأمن المحلي، بل أيضًا رسالة واضحة بأن المغرب ماضٍ بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر أمانًا باستخدام التكنولوجيا الحديثة كأداة أساسية.
