المغرب: أكتفوركمينيتي كنتور والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يواصلان دعم الاقتصاد الإجتماعي والتضامني بإقليم اليوسفية.

الوطن 24/ بقلم: طارق مومني

بعد مرور عام على إطلاق برنامج طموح لدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في إقليم اليوسفية بشراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط عن طريق برنامجه أكتفور كمينيتي كنتور والمجلس الإقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حقق هذا الأخير نتائج أولية واعدة برسم سنة 2019 من حيث عدد المشاريع المصادقة عليها والمنجزة وكذا طبيعتها.

فمنذ إطلاق إعلان طلب المشاريع بداية سنة  2019 و الهادف إلى دعم و مواكبة مشاريع اقتصادية محلية في مختلف الجماعات الترابية للإقليم، تقدم ما لا يقل عن 200 حامل مشروع شاب و شابة بملفات حول مشاريع فردية و جماعية تمت دراستها و تنقيحها من طرف لجنة تقنية مكونة زيادة عن أعضاء برنامج أكتفور كمينيتي وقسم العمل الاجتماعي، ممثلي مختلف المصالح الخارجية المعنية بقطاعات الفلاحة، الصناعة التقليدية، المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، المكتب الوطني للسلامة الصحية، المركز الجهوي للاستثمار، الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاء ات،

وعليه، وبعد مراحل المقابلات الفردية لكل مرشح والقيام بالزيارات التقنية الميدانية لأماكن المشاريع من طرف اللجنة التقنية، تمت المصادقة على 51 مشروعا سوسيو اقتصادي من طرف اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية تجسدت بتوقيع اتفاقيات شراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط (موقع الكنتور)، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكل حامل مشروع مستفيد.

للإشارة، تندرج المشاريع المدعومة لعام 2019 في القطاعات الاقتصادية التالية: الفلاحة (تربية الأغنام، تربية الدواجن، إنتاج الألبان، تربية النحل، تثمين النباتات العطرية والطبية، إنتاج الشعير المستنبت، زراعة الكينوا)؛ الصناعة التقليدية (الخياطة التقليدية والحديثة، حياكة الزرابي)؛ التجارة والخدمات (الإنتاج الرقمي، صناعة الإشهار، أعمال البستنة، أشغال البناء، إلخ) منجزة من قبل الشباب المحليين المنحدرين من الإقليم.

كما يتم مواكبة هذه المشاريع بشكل فردي وجماعي من قبل ممثلي برنامج أكتفور كمينيتي كنتور وعمالة اليوسفية من أجل:

* تحديد الاحتياجات الحقيقية (الفنية والمالية) لكل مشروع.

* تقييم إمكانات كل مشروع، لا سيما فيما يتعلق بتسويق المنتج والوصول إلى الأسواق المستقبلية.

* القيام بالأنشطة المختلفة المخططة لإطلاق كل مشروع.

* تسهيل الإجرأت الإدارية لحاملي كل مشروع؛

علاوة على ذلك، وبفضل هذا النهج التشاركي، تم تشغيل 51 مشروعًا وخلق ما يزيد عن 100 فرصة عمل قار ومباشر.

وإدراكًا لأهمية المواكبة البعدية (ما بعد التمويل)، أطلق البرنامج العديد من المبادرات لمواكبة حاملي المشاريع منذ البداية من خلال:

* مواكبة تعاونيات تربية الأغنام لعضوية الاتحاد الوطني للأغنام والماعز وذلك لضمان المراقبة الفنية وتحسين نسل القطيع؛

*إنشاء فضاء ات تضامنية لبيع وتسويق المنتجات.

* دعم التعاونيات من أجل الانخراط في منصات التسوق الإلكتروني؛

* الدعم الفني في تصميم الهويات المرئية للمشاريع؛

 وإذا كان عام 2019 إيجابيًا للغاية بالنسبة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في اليوسفية، فإن عام 2020 يعد أكثر من واعد، فعلى الرغم من الظروف الصحية الصعبة بسبب وباء كورونا المستجد، يستمر البرنامج في التنقيب على المشاريع الاقتصادية المحلية عبر إطلاقه طلب المشاريع لفائدة الشباب لسنة 2020.

وقد اجتذبت هذه الدعوة بالفعل أكثر من 300 مرشح من مختلف الهيأة التنظيمية (مقاولون ذاتيون، تعاونيات، شركات الأشخاص..) من اليوسفية مع مشاريع تتعلق بقطاعات الخدمات الزراعية والحرفية والرقمية والشخصية قيد الدراسة حاليًا.