المغرب: خطر كهربائي يهدد أرواح السكان بسيدي علال التازي بعد مقتل بقرة بصعقة قاتلة.

شهدت جماعة سيدي علال التازي بالمغرب، يوم 24 مارس 2025، حادثة خطيرة بتعاونية الداخلة، حيث لقيت بقرة حتفها إثر تعرضها لصعقة كهربائية قاتلة بعد اصطدامها بعمود كهربائي ساقط يحمل أسلاكًا نحاسية عارية ذات توتر عالٍ. الحادثة التي وقعت على بعد 1200 متر من الطريق المؤدية لسوق الأحد والطريق السيار، أثارت موجة من الاستياء والغضب في صفوف السكان المحليين، الذين اعتبروا أن ما وقع هو نتيجة إهمال واضح وغياب الصيانة الضرورية للبنية التحتية الكهربائية.

العمود الكهربائي الذي تسبب في هذه الكارثة يوجد على قارعة الطريق، على بعد مترين فقط من ممر رئيسي يعج بالسكان، خصوصًا التلاميذ الذين يتوافدون صباحًا ومساءً على المؤسسات التعليمية المجاورة. هذا الوضع الكارثي كان من الممكن أن يتحول إلى مأساة إنسانية لولا الألطاف الإلهية، إذ يتخذ الأطفال هذا المكان فضاءً للعب، معرضين أنفسهم لخطر الصعقات الكهربائية المميتة.

ورغم أن الحادثة كانت صادمة، إلا أنها كشفت عن تقصير واضح من طرف المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم المستشار الجماعي، الذي لم يكلف نفسه عناء التبليغ عن الخطر المحدق، إلى جانب الجهات الوصية التي لم تتخذ أي تدابير وقائية لضمان سلامة السكان. هذا الإهمال دفع العديد من المواطنين إلى مطالبة السلطات المحلية وعامل الإقليم بالمغرب بالتدخل العاجل، ليس فقط لإصلاح الخلل، بل أيضًا لمحاسبة كل من تهاون في أداء واجبه تجاه سلامة المواطنين.

الحادثة أعادت إلى الأذهان فاجعة وفيات ضحايا الخمور المسمومة التي شهدتها المنطقة سابقًا وأثارت اهتمام الرأي العام المغربي، حتى وصلت إلى قبة البرلمان. واليوم، يجد السكان أنفسهم أمام تهديد جديد لا يقل خطورة، مما يستدعي تدخلًا صارمًا للحد من هذه التجاوزات، تطبيقًا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتنفيذًا للتوجيهات الملكية الداعية إلى تحسين البنية التحتية والنهوض بالتنمية المحلية في المغرب.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المعنية بسرعة لتفادي وقوع كارثة أكبر، أم أن حياة المواطنين في المغرب ستظل رهينة بالإهمال والتقاعس؟