المغـرب: صراع “ولد الزياري” و”كهان” في مباراة العمر.. ومخاوف من تلاعب تحكيمي تهدد حلم الصعود.

بعدما حسم فريق مستقبل لآلة ميمونة صعوده الرسمي إلى القسم الثاني برصيد 57 نقطة عقب الجولة 24، تتجه أنظار عشاق الكرة الجهوية في المغرب، وخاصة داخل عصبة الرباط – سلا – القنيطرة، نحو الملعب البلدي بمدينة مشرع بلقصيري، الذي سيحتضن يوم السبت المقبل المواجهة النارية بين الاتحاد الرياضي الغرباوي ونجوم سيدي علال التازي، برسم الدورة 25 من بطولة العصبة الجهوية (القسم الأول – المجموعة ب).

نجوم سيدي علال التازي

هذه المباراة المصيرية تُوصف بـ”مباراة السد”، بالنظر إلى تقارب الفريقين في سبورة الترتيب، حيث يحتل نجوم سيدي علال التازي المركز الثاني بـ45 نقطة، يليه الاتحاد الرياضي الغرباوي في المركز الثالث بـ43 نقطة. فوز الاتحاد سيعني قلب الطاولة والاقتراب بشدة من خط الصعود، بينما سيكون الانتصار أو حتى التعادل كافيًا لنجوم كهان لتعزيز مركزهم والمضي نحو القسم الثاني.

ويقود نجوم علال التازي المدرب حميد كهان، المعروف بانضباطه التكتيكي وخبرته في تسيير اللقاءات الحاسمة، في حين يراهن الاتحاد الرياضي الغرباوي على الروح القتالية والحماس، بقيادة المدرب الشاب سعيد خوادرة، الملقب بـ”ولد الزياري”، الذي أعاد ترتيب البيت الغرباوي وأحيا الأمل في قلوب الجماهير بتحقيق حلم الصعود هذا الموسم.

لكن، وحسب ما توصلت به الوطن 24 من مصادرها، فإن هذه المواجهة قد لا تكون عادية، بل ربما تتحول إلى “مباراة الخدعة والحيلة والعبث”، نظرًا للمخاوف المتزايدة من تأثير التحكيم، في ظل سمعة بعض مباريات العصبة التي طالتها شبهات التلاعب، حيث “صاحب الشكارة” هو من يحسم النتيجة في الكواليس وليس على أرضية الملعب.

الاتحاد الرياضي الغرباوي

ولطالما كان فريق الاتحاد الرياضي الغرباوي ضحية تلاعبات أجهضت طموحه الرياضي وعبثت بتألقه، بفعل أيادٍ خبيثة تحركت خلف الستار بوسائل ماكرة، لتلحق الأذى بالنادي وتُلصق التهم بالأطر التقنية والإدارية، وهم منها براء. كما تدخلت جهات نافذة داخل العصبة الجهوية، إضافة إلى مسؤولين في الجماعات الترابية بسوق أربعاء الغرب والقنيطرة، لمحاربة الفريق، وإعادة تشكيل المشهد الرياضي حسب أهوائهم ومصالحهم. وهي نفس الجهات التي تستعد اليوم لتكرار سيناريو حرمان الفريق من الصعود، سواء بافتعال مشاكل مع التحكيم أو عبر مؤامرات معتادة داخل دواليب كرة القدم بالجهة.

المتتبعون للشأن الرياضي في المغرب دقّوا ناقوس الخطر، مطالبين الجهات الوصية بضمان النزاهة والشفافية والحياد الإيجابي، مؤكدين أن الفريق الجيد يجب أن ينتصر بالميدان لا بالكواليس، وأن أي انحراف سيواجهه الإعلام والجمهور بالمرصاد.