المغـرب: طنجة تحتفي بالتراث المغربي والإسلامي في ملتقى تكريمي للدكتور محمد كنون الحسني.

الوطن 24/ كادم بوطيب
تنظم جمعية تراث للمحافظة على التراث المغربي والإسلامي بطنجة، بالتعاون مع مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي والنادي الملكي للسيارات بطنجة، ملتقى تكريمياً للاحتفاء بالدكتور سيدي محمد كنون الحسني، وذلك يوم الخميس 2 نوفمبر 2024، ودلك في قصر الفنون والثقافة ابتداءً من الساعة الرابعة بعد الزوال.
وسيشارك في الملتقى نخبة من العلماء والباحثين والمثقفين، إلى جانب شخصيات أكاديمية وعلمية مرموقة.
ويأتي هذا التكريم تقديراً لمسيرة الدكتور محمد كنون الحسني وإسهاماته في المجال الثقافي والعلمي، ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث المغربي والإسلامي والمحافظة عليه كجزء من الهوية الوطنية.
يُعتبر الدكتور الحسني كنون من الشخصيات البارزة في الساحة العلمية والدينية بالمغرب، حيث تولى رئاسة المجلس العلمي الجهوي لمدينة طنجة، ليكون له دور بارز في تعزيز الفكر الإسلامي والنهوض بالأنشطة الثقافية والدينية في المنطقة.
وُلد السيد محمد كنون الحسني في 16 ماي 1962 من عائلة كبيرة وعريقة بطنجة تعتز بالتعليم والدين، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في بلدته طنجة قبل أن ينتقل إلى فاس لنيل الإجازة من كلية الٱداب سنة 1985،ثم شهادة الدروس المعمقة بالرباط سنة 1989.ثم دكتوراة الدولة من كلية الٱداب بتطوان سنة 1999 مع تزكية في الإمامة والخطابة والوعد والارشاد …. وتخصص لاحقًا في علوم الدين ومقارنة الأديان، والتي أهلته ليصبح واحدًا من العلماء المرموقين في مجاله.
تولّى الحسني كنون رئاسة المجلس العلمي الجهوي لطنجة في وقت حساس، حيث أُسندت له مهمة تعزيز التواصل مع المجتمع، وتعميق الفهم الصحيح لمبادئ الإسلام، بجانب دوره في محاربة التطرف والجهل. أطلق عددًا من المبادرات الثقافية والدينية التي تهدف إلى نشر الوعي وتعليم الأجيال الناشئة قيم التسامح والاعتدال.
عُرف الحسني كنون بخطاباته القوية ورؤيته المتنورة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة. كما لعب دورًا حيويًا في تنظيم الندوات والمحاضرات التي تجمع علماء الدين والمفكرين والمجتمع، لتعزيز الحوار والنقاش حول القضايا الاجتماعية والدينية المعاصرة.
إلى جانب عمله في المجلس العلمي، يساهم الحسني كنون أيضًا في الساحة الأكاديمية من خلال نشر العديد من الأبحاث والمقالات التي تتناول مواضيع دينية وثقافية، مما يجعله صوتًا مهمًا في النقاشات الفكرية في المغرب.
تجسد حياة الحسني كنون نموذجًا لالتزام العالِم بدوره كمرشد وموجه للمجتمع، حيث يسعى دائمًا إلى تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية من خلال الإسلام، مما يجعله شخصية محورية في الساحة الدينية المغربية.
