المغرب: عائلة المعتقل عبد الحميد مرزوك ترد على منذوبية السجون
الوطن 24/ متابعة
تلقينا رسالة من عائلة المعتقل عبد الحميد مرزوك وهذا نصها:
بيان توضيحي بخصوص السجين المُضرِب عن الطعام لليوم 48 بسجن مول البركي بآسفي، المعتقل (حميد مرزوك) خاض إضرابه عن الطعام لعدة أسباب من أهمها:
– طلبه لحاسوب يستطيع رقن وكتابة بحث الدكتوراه فيه، وقد كانت زارته لجنة في السجن وسجلوا طلبه هذا.
– السياسة التي تنهجها المندوبية العامة لإدارة السجون في تدبيرها لمدة اتصال السجناء مع عائلاتهم؛ بحيث يستعمل السجين الهاتف مرتين في الأسبوع لمدة 10 دقائق في كل مرة وهذا غير كافٍ للتواصل، سواء مع أهله وأبنائه الذين كبروا بعيدا عنه لمدة 14 سنة، أو مع أمه المريضة والتي قد تتدهور حالتها الصحية في أية لحظة… وبالتالي ينجم عن هذا الحيف في التواصل تدمير العلاقات الإجتماعية وخلق هوة كبيرة بين المعتقلين وعوائلهم؛
– إضافة إلى ما سبق فالسجين حصل على ثلاث بكالوريات وإجازتين وماستر بفضل الله بمجهوده الخاص واضطر لاقتناء الهاتف لأن المندوبية بإشرافها الاجتماعي لم تواكب مساره الدراسي كما يجب، فكان لِزامًا عليه التواصل مع الطلبة ليمدّوه بالدروس ومع الأساتذة. ولم يستعمل الهاتف قط لا للتسلية ولا لِلْمَسِّ بأمن أو سلامة المؤسسة السجنية أو العاملين بها، فسلوكه داخل المؤسسة جيد بشهادة الموظفين.
وقد التزم بعد عودته في 27 يونيو 2019 من سجن مول البركي بعدم استعمال الهاتف، لكن في ظرف الحجر الصحي تفاقم الوضع وكثرت المشاكل العائلية والدراسية فلم يجد بُدّا من اقتنائه للتواصل مع أبنائه المقبلين على الامتحانات الإشهادية ولمتابعة دراسته وبحثه في السنة الأولى من سلك الدكتوراه.
– كما أن مدة العقوبة التي قضاها السجين بمول البركي قد نفذت، لهذا يلتمس ترحيله لسجن عين السبع ليتمكن من التواصل مع أسرته وأساتذته، لأن أسرته -بِغَضّ النظر عن ظرفية الحجر الصحي- لا تستطيع التنقل لآسفي لقلة ذات اليد.
– ختاما، إضراب الطالب السجين عن الطعام يجعل مسؤولية حصول أي مكروه جسدي أو عقلي أو نفسي تقع على عاتق رئاسة الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية العامة لإدارة السجون.