المغرب : عودة الحياة وانتعاشة مزدوجة بمنتجع عين فيتال وبوادي تزكيت بإقليم إفران

عرف إقليم إفران خلال الأسبوع الأخير (من 10 إلى 16 مارس 2025) تهاطلات ثلجية ومطرية مهمة غطت مختلف تلاله وسهوله وجباله.
أمطار عاصفة في جل المناطق بالإقليم سيما منها الغابوية والمراعي والشلالات ومجاري الوديان والشعب الجبلية وعدة منابع ومجاري مياه وبحيرات وبرك مائية كانت قد نضبت بسبب الجفاف وعانت من قلة التساقطات لسنوات خلت، الشيء الذي سيكون له الأثر الفاعل في الحياة الإيكولوجية بالإقليم..
وساهمت عودة الحياة إلى هذه النقط المائية بإقليم افران عموما في بعث الأمل والراحة في نفوس الساكنة المحلية..
وتبقى أبرز نقطة انتعش مجالها والتي من شأنها أن تنشع القطاع السياحي بالإقليم هي واد تزكيت نتيجة ما عرفه من ارتفاع ملحوظ في صبيب مياهه، وذلك عقب تسجيل أعلى نسبة تساقطات مطرية خلال الفترة الأخيرة.
هذا التحول الإيجابي يأتي في وقت تعاني فيه عدة مناطق من المغرب من ندرة المياه، ما يُبشر بانعكاسات إيجابية على الفرشة المائية والموارد الطبيعية في المنطقة.
وأسهمت هذه الأمطار الغزيرة في تجديد المخزون المائي للفرشة الباطنية، مما يعزز قدرة المنطقة على مواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.
كما أن ارتفاع منسوب المياه يُساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، خصوصًا في المواقع البيئية الحساسة مثل منتجع عين فيتال، الذي يُعتبر من أبرز المعالم الطبيعية والسياحية في المنطقة.
في هذا السياق، أكد عدد من الفاعلين في المجال البيئي أن هذه التساقطات ستؤدي إلى تحسين جودة المراعي التي يعتمد عليها الرعاة في تغذية مواشيهم، مما سينعكس إيجابًا على النشاط الرعوي والفلاحي.
كما يُتوقع أن يُساهم ارتفاع الموارد المائية في تعزيز الإنتاج الفلاحي وتحسين مردودية المحاصيل خلال الموسم الفلاحي المقبل.
من جهة أخرى، يُشكل هذا الارتفاع في صبيب المياه فرصة سانحة لتعزيز الاستقطاب السياحي بالمنطقة، حيث يُعتبر منتجع عين فيتال ووادي تزكيت من الوجهات المفضلة لعشاق الطبيعة والسياحة الجبلية.
هذا وتُواصل السلطات المحلية بتنسيق مع الجهات المختصة مراقبة الوضع الهيدرولوجي، لضمان استدامة الموارد المائية وحماية البنية التحتية المجاورة للأودية.