المغرب: لقاء وزاري يبحث سبل دعم الصناعة التقليدية بإقليم العرائش.

في خطوة جديدة تعكس التزام المملكة المغربية بتقوية دعائم الاقتصاد الاجتماعي وتعزيز الصناعة التقليدية كقطاع استراتيجي، احتضن مقر وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، اجتماعًا موسعًا حضره السيد مستشار وزير الصناعة التقليدية، إلى جانب الحاج خلالة، ورئيسات عدد من الجمعيات والتعاونيات النشيطة بإقليم العرائش.

اللقاء الذي يأتي في سياق دعم الصناع التقليديين على الصعيد الوطني، ناقش مجموعة من الملفات المرتبطة بالبنية التحتية والمواكبة المهنية للصناع بإقليم العرائش، خاصة في مدينتي العرائش والقصر الكبير. وقد ركّزت المداخلات على مجموعة من الأولويات، أبرزها:

  • إحداث منطقة صناعية مخصصة للحرف المزعجة والملوثة بكل من العرائش والقصر الكبير.
  • إعادة هيكلة مجمع الصناعة التقليدية بمدينة العرائش بما يواكب متطلبات العصر ويحافظ على أصالة الحرفة المغربية.
  • فتح مركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية أمام المتدرجين، بهدف نقل المهارات وتكوين جيل جديد من الحرفيين.
  • تقديم دعم مباشر للجمعيات والتعاونيات من خلال برنامج “مؤازرة” الذي أطلقته الوزارة.
  • الدعوة إلى فتح وكالة وزارية بالقصر الكبير لتقريب الإدارة من الصناع المحليين.
  • تعزيز المديرية الإقليمية بالموارد البشرية واللوجستية الكافية.
  • إعادة تأهيل دار الدباغة باعتبارها معلمة تاريخية وسياحية تستحق التثمين.
  • التعجيل بدعم حرفة الفخار بالقصر الكبير عبر توفير أفرنة غازية حديثة.

وقد شهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا شارك فيه رؤساء الجمعيات والتعاونيات، الذين عبّروا عن التحديات التي تعيق تطور هذا القطاع بالإقليم، مع تقديم اقتراحات عملية للنهوض به في إطار رؤية تشاركية.

السيد مستشار وزير الصناعة التقليدية بجانب السيد الحاج حلالة

وفي تصريح خصّ به الموقع عقب الاجتماع، قال السيد الحاج حلالة، أحد الفاعلين الجمعويين البارزين بالمنطقة:
«نحن نعتبر هذا اللقاء خطوة إيجابية في اتجاه النهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم العرائش، خاصة في ظل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. لقد طرحنا مجموعة من القضايا الملحة التي تهم الحرفيين، ونأمل أن تتم ترجمة هذه الوعود إلى قرارات ملموسة على أرض الواقع. إقليم العرائش يزخر بطاقات مهمة تحتاج فقط إلى المواكبة والدعم المستمر».

وفي ختام الاجتماع، الذي انتهى حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، عبّر الحضور عن امتنانهم للسيد مستشار الوزير على حفاوة الاستقبال وحرصه على الإصغاء إلى نبض الميدان، مؤكدين على أهمية الاستمرار في مثل هذه اللقاءات لتفعيل السياسات العمومية على المستوى الترابي، وتعزيز إشعاع الصناعة التقليدية المغربية محليًا ووطنياً.