المغرب : ماذا بعد اللقاءات التواصلية لعامل إقليم إفران بالجماعات المحلية؟ موقف تحقيق التنمية المسدامة على المحك !

الوطن 24 / متابعة محمد عبيد

شكل الاهتمام والدعوة إلى العمل بانتهاج واستحضار أغراض التنمية المستدامة موقفا من السيد إدريس مصباح عامل إقليم إفران لخدمة جل قضايا الإقليم في مختلف المجالات ذات الأهمية للبلاد والعباد…وتأكيدا على نهج المقاربة التشاركية والعمل الميداني.
هذا الموقف تم استنتاجه من خلال اللقاءات التواصلية لعمالة إفران مع مختلف مكونات الجماعات الترابية ال8 بالمنتشرة عبر تراب الإقليم، والتي نظمت على مدى ايام من شهر فبراير 2025:
واد افران يوم03 [قروية]،
سيدي المخفي يوم06 [قروية]،
ضاية عوا يوم07 [قروية]،
تيمحضيت يوم11 [قروية]،
تيزكيت يوم12 [قروية]،
تيكريرة يوم13 [قروية]،
أزرو يوم14[حضرية]،
عين اللوح يوم18[قروية]،
بنصميم يوم19[قروية]،
إفران يوم20 [حضرية].

لقاءات تواصلية واكبتها تغطية إعلامية واسعة ومواظبة من قبل ممثلي عدد المنابر والمواقع الالكترونية بإقليم إفران، مكنت مباشرة الوقوف على قضايا وانشغالات كل جماعة ترابية ومدى استعدادها للانخراط في استراتيجية محلية من جهة وإقليمية بشكل عام لأجل المزيد من النهوض بإقليم إفران وتنميته كدراسة لمختلف الملفات والجوانب ذات الأهمية لخدمة الساكنة.
لقاءات كان أثناءها السيد إدريس مصباح عامل إقليم إفران قد ركز من خلال كلماته التوجيهية وتدخلاته بشكل عام على التنمية المستدامة، ومبرزا أن الهدف من وراء عقد تلك اللقاءات هو الاستماع إلى مختلف المشاكل والاقتراحات والتصورات التي يمكنها أن تفيد في تجاوز التحديات التنموية المطروحة… وداعيا إلى أهمية التخطيط المحكم للمشاريع التنموية لكل جماعة عل حدا، بما يتماشى والتوجهات الوطنية…
كما أشار إلى أهمية التخطيط المحكم للمشاريع التنموية لكل جماعة، بما يتماشى والتوجهات الوطنية، مع جعل الجدية شعار جميع المتدخلين وغايتهم، وخدمة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
اللقاءات التي تروم من جهة ربط جسور التعاون والتنسيق والتواصل مع السلطات الإقليمية، خلفت ارتياحا عميقا وسط المنتخبين والسكان وفعاليات المجتمع المدني، إذ أبان فيها عامل الإقليم عن إرادة قوية لخدمة التنمية المحلية كي يصل الإقليم إلى المكانة التي يستحقها..كونه عبر في نفس الوقت عن رغبته الصادقة في فتح بابه في وجه كل من يريد الانخراط في عمله التنموي في إطار عمل تشاركي.
وشدد على أن تلك اللقاءات تعد مناسبة للتذكير بالمؤهلات الطبيعية والسياحية والفلاحية والبشرية التي يزخر بها إقليم إفران، حيث أبرز السيد العامل دور الجماعات الترابية كشريك رئيسي في إطار سياسة اللامركزية المعتمدة في التنمية المحلية… وتشمل هذه القضايا مجالات الصحة والتعليم والتعمير والكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل والطرق الى جانب السياحة كمحور اساسي ينبني عليه وجود الإقليم وعيش ساكنته، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار والأنشطة المدرة للدخل.
ودعا السيد العامل المجالس المحلية إلى الارتقاء بمستوى التدبير والشأن الترابي اللامركزي للاستجابة لتطلعات السكان، في ظل الدينامية التي يشهدها الإقليم في مختلف القطاعات المندمجة…
واعتبر أن الإقليم يمثل قطبا اقتصاديا وماليا مهما في الأطلس المتوسط وجهة فاس مكناس.
هذا مع إعلان السيد ادريس مصباح بأن مصالح العمالة والمصالح الإقليمية مستعدة للتعاون والشراكة مع المجالس المنتخبة لمدارسة القضايا والإكراهات التي تواجهها الجماعات، خاصة تلك ذات الارتباط اليومي والمباشر بالمواطنين…
خلال كل اللقاءات المنعقدة والتي سعت إلى ربط جسور التعاون والتنسيق والتواصل مع السلطات الإقليمية، رحب فيها أعضاء الجماعات الترابية بإقليم إفران بهذه المبادرة الطيبة.
وقد رافقت تدخلات أعضاء المجالس الجماعية، عدة تساؤلات تهم بعض القطاعات الحيوية من جهة، ومن جهة أخرى تشخيص الوضعية الحالية لكل جماعة في أفق البحث عن حلول آنية لبعض الإشكالات التي ستساهم لا محالة في الدفع بالتنمية المحلية، مع طرح تصور جديد أساسه مقاربة مندمجة تشاركية تتماشى وحاجيات الساكنة، مؤكدين التزامهم واستعدادهم للعمل سويا من أجل تفعيل الرؤية الجديدة لعامل الإقليم.
في نفس اللقاءات أظهرت المصالح سواء الداخلية بالعمالة او اللاممركزة الى جانب السيد بناصر خرموشي رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إفران، والبراماني هاشمي عبدالرزاق بصفته رئيس مجموعة الجماعات الترابية بالاقليم، تجاوبا جديا مع تساؤلات أعضاء مكاتب المجالس، حيث أبدى هؤلاء استعدادهم للاستمرار في أداء مهامهم بانخراط إيجابي..
وجدير أيضا بالإشارة إلى أن ما خاضته عمالة إقليم إفران لمجموعة من اللقاءات التواصلية مع كل الفاعلين بالإقليم من المنتخبين للوقوف على عملية تسطير برنامج تنمية شمولي يهدف تأهيل البنيات التحتية وتحسين الخدمات الأساسية ومن خلال مجموعة من لقاءات تواصلية وما ينتظر من لقاءات أخرى تشاورية مع مختلف مكونات المجتمع المدني بالإقليم في إطار التفاعل الإيجابي ذوي أبعاد اجتماعية واقتصادية، وبرامج أخرى هامة الهدف منها تحقيق التنمية الاجتماعية الشمولية..
ويستخلص من خلال عموم هذه اللقاءات التواصلية للسيد إدريس مصباح انها هدفت الوقوف عند المشاريع و البرامج التنموية إقليميا والتي تستدعي الجدية والمثابرة كي تتحقق فعاليتها لتوازي تحقيق طموحات وتطلعات الساكنة..
بناء على خلاصات جلساته التواصلية مع المجالس الجماعية يمكن القول بأن تحرك السيد ادريس مصباح عامل الإقليم والذي كان ان تم تعيينه مؤخرا بتاريخ … على اعلى هرم بعمالة إقليم إفران، جاء بالاعتبارات التالية:
1- التمني أن تخلف هذه اللقاءات التواصلية آثارا إيجابيا والوقوف على مدى وقعها الفاعل على التنمية المحلية، والدور الناجع للسيد العامل في توطيد آليات للعمل التشاركي.
2- تفعيل دور أعضاء مجالس الجماعات الترابية في التنمية المحلية وخاصة منها التنمية المستدامة، إلى جانب ممثلي الإقليم سواء في مجلس جهة فاس مكناس أو بالغرف المهنية او البرلمانيين ممثلا دائرة إفران بمجلس النواب.. هذان الأخرين اللذين بالرغم من الطابع الوطني لدورهما المتجلي في تقييم السياسات العمومية، ومراقبة الأداء الحكومي واقتراح مشاريع قوانين )كما هو منصوص عليه في الفصل 70 من الدستور)، فبإمكانهما المساهمة أيضا في التنمية المحلية من خلال مناقشة القضايا التي يتم رصدها بأتربة الجماعات المحلية واعتمادها ملفات تسعادهم في الترافع أمام المسؤولين الحكوميين لجلب الاستثمار قصد تحسين حياة وعيش الساكنة الإفرانية، وتسوية المشاريع المتعثرة، والإسراع في التأشيرة على خروج مشاريع تنموية أخرى،وتفعيل اتفاقيات الشراكة المعروضة على أنظار بعض الوزارات والهيئات والمؤسسات….
وكخلاصة يمكن القول أن حجم هذه القضايا ومسؤولياتها قد لا تساعف السيد إدريس مصباح عامل الإقليم على حل جميع مشاكل الاقليم لوحده لأنه لايملك عصا سحرية… وهو ما يتطلب دعمه والامتثال لكل توجيهاته بشكل عقلاني ودعمه في كل خطواته…
كما أن هاته الاعتبارات تستدعي من البرلمانيين وأعضاء المجالس الجماعية بإقليم إفران بمختلف مشاربهم السياسية الانخراط بجدية في ورش تنزيل مضمونة التنمية المستدامة كموقف راسخ أكد عليه السيد ادريس مصباح في كل لقاءاته، وذلك من أجل تأهيل إقليم إفران كي يكون قادرا على ربح التحديات والرهانات المستقبلية، وفاعلا أساسيا بحضوره وبمكانته إن جهويا أو وطنيا في مختلف الأوراش ذات أغراض التنمية المستدامة.