المغرب: مكرمة ملكية لحجاج مكفوفين تجسد رعاية ملكية سامية وتكريسًا لكرامة الإنسان.

الوطن24/ تمارة
نظّمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، مساء الجمعة 30ماي2025 بمدينة تمارة، حفل استقبال رسمي ومؤثر على شرف وفد الحجاج المكفوفين المستفيدين من المكرمة الملكية السامية لأداء مناسك الحج لهذا الموسم، وذلك في إطار العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة، ولاسيما المكفوفين.
وتأتي هذه المبادرة النبيلة لتجسد بشكل ملموس قيم التضامن والتكافل التي يتميز بها المغرب، عبر تأمين سفر الحجاج المكفوفين وتوفير كافة الظروف الملائمة لهم لأداء مناسكهم الدينية بكل يسر وطمأنينة.
وأقيم الحفل تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة، بمركز تأهيل المكفوفين بمدينة تمارة، وأشرفت عليه فعلياً صاحبة السمو الأميرة للا زينب. وحضر هذه المناسبة عدد من الشخصيات الرسمية والفعاليات المدنية، إلى جانب أسر وذوي الحجاج المستفيدين من مختلف جهات المغرب.
ويضم وفد الحجاج المكفوفين 24 حاجاً وحاجة، تلقوا تأطيراً وتكويناً دينياً خاصاً من طرف المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، استعداداً لأداء شعائر الحج على النحو الصحيح. ومن المرتقب أن يغادر الوفد المغربي نحو الديار المقدسة صباح اليوم السبت.
وقد استُهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمات متفرقة عبّر من خلالها المتدخلون عن بالغ الامتنان للعطف المولوي السامي، مؤكدين أن هذه المبادرة الملكية تمثل تجسيداً حقيقياً للرؤية الإنسانية لجلالة الملك، ولنهج المغرب في تعزيز كرامة المواطن وضمان حقوقه الدينية دون تمييز.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت نزهة عوان، المسؤولة عن ملف الحج بالمنظمة، أن هذا الحدث ليس فقط محطة دينية، بل رسالة إنسانية عميقة تعكس مكانة الأشخاص المكفوفين في نسيج المجتمع المغربي، وتؤكد على حقهم الكامل في ممارسة شعائرهم ضمن بيئة من الاحترام والمساواة.
من جانبه، عبّر عزوز بودومة، رئيس وفد الحجاج المكفوفين، عن سعادته الغامرة بهذه الفرصة التي أتاحتها له المكرمة الملكية، منوهاً بحُسن التنظيم وسلاسة الترتيبات التي سهّلت تحضير الحجاج لموسم الحج.
كما عبّر عدد من الحجاج المكفوفين، في تصريحات مماثلة، عن تأثرهم العميق بهذه الالتفاتة الملكية النبيلة التي تُبرز وجه المغرب المتضامن، مؤكدين أنها لحظة تاريخية ستظل محفورة في وجدانهم.
وقد اختُتم الحفل بأمسية روحانية خاشعة، تضمنت أمداحًا نبوية وتلاوات قرآنية فردية وجماعية، في أجواء إيمانية تعبّر عن الفرح والامتنان.