المغرب: ملاعب القرب بسوق الأربعاء الغرب.. دعوة لعامل القنيطرة لفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين.

الوطن24/ بقلم: عبد الهادي العسلة.
في مدينة سوق الأربعاء الغرب بالمغرب، تحولت ملاعب القرب، التي كانت تهدف إلى دعم الشباب وتوفير فضاءات رياضية مجانية، إلى مشاريع تجارية غامضة. فبدلاً من أن تكون متنفساً رياضياً للجميع، أصبحت هذه الملاعب مصدراً للإحباط بسبب فرض رسوم تتراوح بين 50 و70 درهماً، مما أثار تساؤلات عن مصير هذه الأموال وغياب الشفافية في تدبيرها.

*الأداء الإجباري.. ابتزاز يضرب القوانين في العمق
رغم أن ملاعب القرب أُنشئت في المغرب لدعم الفئات الشابة وتشجيع الرياضة، إلا أن مدينة سوق الأربعاء الغرب تعيش وضعاً مختلفاً. الرسوم المفروضة على استخدام هذه الملاعب تُعد خرقاً للأهداف التي وضعتها الدولة، وتجعل الاستفادة منها مقتصرة على من يستطيع الدفع.
*غياب الشفافية يضر بسمعة التسيير
هذا الوضع المقلق يدفع للتساؤل:
أين تُصرف المداخيل اليومية لهذه الملاعب؟
هل هناك رقابة على التسيير، خصوصاً في ظل غياب تقارير مالية واضحة؟
ما هو دور وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب في ضمان الالتزام بأهداف ملاعب القرب؟

*دعوة لعامل إقليم القنيطرة للتدخل
كممثل للدولة في الإقليم، بات على السيد عبد الحميد المزيد، عامل إقليم القنيطرة، التدخل الفوري لمعالجة هذه التجاوزات التي تُشوّه أهداف مشاريع ملاعب القرب في المغرب. ومن أبرز الخطوات المطلوبة:
- فتح تحقيق شفاف ومستقل لتحديد المسؤوليات عن فرض الرسوم وكيفية تدبير المداخيل.
- محاسبة كل من تورط في استغلال هذه المنشآت العامة لأغراض ربحية.
- ضمان مجانية أو رمزية الاستخدام، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لتوفير فضاءات رياضية مفتوحة للجميع.

*صرخة شباب سوق الأربعاء.
شباب سوق الأربعاء الغرب، كسائر شباب المغرب، يحتاجون إلى بيئة رياضية تدعم طموحاتهم، لا أن تواجههم بعقبات مالية تزيد من إحباطهم. استمرار هذا الوضع يضرب في مصداقية المبادرات التنموية التي تهدف إلى تحسين ظروف عيش المغاربة.
على المسؤولين في المغرب التحرك الآن، ليس فقط لإنصاف شباب سوق الأربعاء الغرب، بل لضمان أن تظل ملاعب القرب مشروعاً وطنياً يخدم الجميع، بعيداً عن الاستغلال المالي أو سوء التدبير.