المغرب: هيكلة جديدة لقطاع التواصل بوزارة الشباب والثقافة والتواصل.

الوطن24/ الرباط
في خطوة هامة تهدف إلى مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام والتواصل، صادق مجلس الحكومة المغربي، يوم الجمعة، على مشروع مرسوم رقم 2.24.1143 المتعلق بتحديد اختصاصات وتنظيم قطاع التواصل. هذا المرسوم، الذي قدمه وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، يحمل في طياته توجهًا جديدًا يتلاءم مع التحولات الرقمية التي يشهدها العالم.
توسيع اختصاصات قطاع التواصل في المغرب
تسعى الهيكلة الجديدة لقطاع التواصل في المغرب إلى توسيع مهامه لتشمل أبعادًا جديدة تواكب احتياجات العصر الرقمي. من بين أبرز هذه المهام، تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية التي أصبحت من القطاعات الحيوية على الصعيدين الاقتصادي والثقافي في المغرب، فضلاً عن تحسين آليات التحقق من الأخبار الزائفة التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا على مصداقية المعلومات في الفضاء العام.
ويعتبر تطوير آليات التصدي للأخبار الزائفة من الأولويات التي يتبناها المشروع، وهو ما يترجم اهتمام الحكومة المغربية بالمصداقية والشفافية في وسائل الإعلام والمؤسسات العامة، في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير على الرأي العام.
هيكلة تنظيمية حديثة لقطاع التواصل المغربي
من جانب آخر، يهدف المرسوم إلى اعتماد تنظيم هيكلي حديث يتماشى مع التحديات الحالية في مجال الإعلام والتواصل في المغرب، ويواكب المستجدات الرقمية. وقد تم تعزيز هذا التوجه عبر إرساء بنيات إدارية قادرة على تنفيذ مشاريع وأوراش قطاع التواصل بشكل فعال وسليم.
الهيكلة الجديدة تتضمن ثلاث مديريات جديدة، وهي: “مديرية تنمية صناعة الألعاب الإلكترونية ونظم المعلومات”، و”مديرية الدراسات وتحديث وسائل الإعلام”، و”مديرية التواصل والعلاقات مع الفاعلين الإعلاميين”. هذه التغييرات تؤكد عزم الحكومة المغربية على تعزيز دور الإعلام في التفاعل مع الفاعلين الإعلاميين والمجتمع المدني بشكل عام، مما يسهم في تحقيق تنمية شاملة في هذا القطاع.
الاستمرارية والتحديث في قطاع التواصل بالمغرب
على الرغم من هذه التغييرات، فإن “مديرية الموارد البشرية والمالية” ستظل تحت نفس التسمية الحالية، مما يشير إلى أن الحكومة المغربية تركز أيضًا على استدامة الكفاءات البشرية وضمان الشفافية في التدبير المالي للقطاع.
إن هذه الهيكلة الجديدة لقطاع التواصل في المغرب تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور الإعلام المغربي في العصر الرقمي، كما تضع الأسس لتطوير بيئة تكنولوجية وإعلامية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.