المغرب: وزارة الداخلية تشرع في إعادة المواطنين المغاربة العالقين بمليلية .

الوطن 24/ مدريد

إنطلقت بعد ظهر الجمعة 15 ماي 2020، عملية إعادة المغاربة العالقين بمليلية، عبر عدد من الحافلات المغربية صوب المعبر الحدودي بني أنصار بالناظور القريب من مدينة مليلة، وذلك بهدف نقل عشرات المغاربة العالقين منذ حوالي شهرين من المحنة  بعد قرار المملكة المغربية إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية لمحاصرة إنتشار فيروس “كورونا” المستجد.

وقد أشرفت وزارة الداخلية المغربية على عملية إعادة المغاربة العالقين في مليلية، وليس وزارة الخارجية كما هو متداول، بإعتبار أن المغرب موقفه السياسي واضح ويعتبر أن مليلية جزءا من  أراضيه المحتلة، وبالتالي فإن تدبيرها تتكلف به وزارة الداخلية المغربية.

وأفادت سلطات مليلية، في بلاغ رسمي، بأن السلطات المغربية قدمت قائمة لإعادة المواطنين المغاربة العالقين اليوم الجمعة 15/05/2020 وعددهم  يفوق 175 شخصا، بينهم أطفال ونساء عبر المعبر الحدودي إلى مدينة الناظور، حيث خصصت السلطات المحلية بالناظور سبع حافلات لنقل  25 شخصا على متن كل حافلة وهذا ينصب ضمن الإجراءات الوقائية الجاري بها العمل. مشيرا إلى أن الخطوة إنطلقت بعد ظهر يوم أمس عبر المعبر الحدودي بني نصار. ويقدر عدد المغاربة العالقين في مليلية بحوالي 500 شخص، لكن عملية العودة ستكون على مرحلتين.

وجهزت وزارة الداخلية حافلات لنقل العائدين وفق إجراءات تراعي شروط السلامة الصحية لوضعهم رهن تدابير الحجر الصحي في الفنادق المصنفة والأماكن المخصصة لذلك.

ووفقا لمعطيات خاصة ذكرتها مصادرإعلامية محلية، فمن المنتظر أن تستقبل إحدى الفنادق السياحية المصنفة بمدينة السعيدية شرق المغرب جميع المغاربة العالقين، حيث ستتوجه الحافلات المخصصة إلى مدينة السعيدية حيث سيقضي المعنيون فترة الحجر الصحي وتحت المراقبة الطبية التي خصصتها سلطات السعيدية لهم.

ويجدر بالذكر أن المصالح الأمنية بمليلية، عثرت على جثة إمرءة مغربية في عقدها الثالث، مساء الخميس 14 ماي الجاري، بأحد مراحيض الساحة المعروفة بحلبة الثيران، والمخصصة لإيواء المغاربة العالقين والمحاصرين بالمدينة المحتلة بسبب فيروس كورونا المستجد.

وقالت السلطات الإسبانية إن المتوفاة عثر عليها جثة هامدة داخل أحد المراحيض من طرف حراس الأمن الخاص، ولا تبدوا عليها أثار العنف، كاشفة أن أسباب الوفاة تعود إلى جلطة دماغية. فيما تداول بعض رواد المواقع التواصلية أن المعنية كانت تعاني من بعض المشاكل الصحية وتعاني من مرض مزمن

وأكد مصدر مسؤول لأحد المنابر الإعلامية أن إعادة المغاربة العالقين في مليلية  مؤشر انفراج في ملف المغاربة العالقين ببلدان العالم، مشيراً إلى أن عملية إعادة العالقين تشمل في البداية سبتة و مليلية، ثم الجزائر، بمعيار وضعية الهشاشة والأولوية.

وأضاف المسؤول المغربي رفيع المستوى، في تصريحه، أن إعادة المغاربة العالقين بمليلية ثم سبتة ستكون تجربة مفيدة لتدبير عملية إعادة آلاف المغاربة العالقين بالخارج لاحقاً، وذلك لمعرفة إمكانيات وقدرات المملكة لإنجاح العملية على أحسن وجه.

وتابع المسؤول ذاته: “يُمكن إعتبارعملية إعادة المغاربة من مليلية المحتلة مؤشرا على إنطلاق عملية العالقين بالعالم”، مؤكدا أن ملف العالقين يشهد تحركا واسعا لحله في أقرب وقت.

وأورد المسؤول ذاته أن السلطات المغربية شرعت فعلا في وضع الترتيبات لإعادة العالقين حسب معيار الهشاشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *