المغرب يحتفي بروحانيات رمضان في أولى دورات “رمضانيات السماع والمديح” بالعرائش.

احتضنت مدينة العرائش بالمغرب انطلاق الدورة الأولى من “رمضانيات السماع والمديح”، في أجواء روحانية وفنية راقية، بحضور السيد بوعاصم العالمين، عامل إقليم العرائش، والوفد المرافق له. الحدث نظمته جماعة العرائش، التي يترأس مجلسها السيد عبد المومن الصبيحي، وذلك يومي 13 و14 مارس 2025، الموافق لـ 12 و13 رمضان 1446 هـ، بالمركز الثقافي ليكسوس بجانب المسرح الكبير للعرائش، ابتداءً من الساعة التاسعة ليلاً.

يأتي هذا الحدث في إطار جهود المغرب للحفاظ على الموروث الديني والثقافي، من خلال تقديم عروض متميزة في فنون السماع الصوفي والمديح والطرب الأندلسي، بمشاركة نخبة من الفرق الموسيقية والمجموعات التراثية. ومن بين المشاركين فرقة “أهل الفن” برئاسة الفنان عماد الطوخي من تازة، والمجموعة المغربية للسماع والطرب الأندلسي بقيادة الفنان محمد التهامي الحراق، ومجموعة الرواية العرائشية للمديح والسماع برئاسة الفنان أحمد العنقري العرائشي. كما شاركت مجموعة “أصول السماع” بمشاركة المنشد جواد الحسني، إضافة إلى مجموعة المديح والسماع التابعة للزاوية القادرية البودشيشية.

أشرف على إدارة هذه الدورة الشريف مولاي عمر المريني العمراني العرائشي، أحد أقطاب الصوفية بجهة الدار البيضاء-سطات، فيما تولى الإعلامي الطيب كريبان تقديم فقرات السهرة. كما شهدت التظاهرة حضور ضيوف شرف بارزين، من بينهم الفنان علي الرباح، عميد المنشدين والمسمعين بالحضرة المولوية السامية، والفنان أمين الكرمي.

ويولي المغرب اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على تراثه الديني والروحي، إذ تعد فنون المديح والسماع والطرب الأندلسي جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمملكة، وتعكس التقاليد الصوفية العريقة والممارسات الروحية التي رسختها الزوايا والطرق الصوفية عبر التاريخ.

وأكدت اللجنة المنظمة أن هذه التظاهرة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأجيال، ونقل القيم الروحية والوجدانية المرتبطة بالثقافة الإسلامية، خاصة خلال شهر رمضان، الذي يعتبر فرصة مثالية لإحياء هذا الموروث في أجواء دينية وروحانية مميزة تستقطب عشاق هذا الفن العريق داخل المغرب وخارجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *