المغرب يحيي الذكرى الـ 66 لوفاة الملك محمد الخامس باستحضار تضحياته من أجل الاستقلال.

الوطن24/ الرباط
تخليداً للذكرى السادسة والستين لوفاة أب الأمة وبطل التحرير، جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، قام عدد من المسؤولين الحكوميين، وعلى رأسهم السيدات والسادة الوزراء، بزيارة ضريحه في العاصمة الرباط، حيث ترحموا على روحه الطاهرة مستذكرين مسيرته الحافلة بالنضال والتضحيات.
وتعد هذه المناسبة الوطنية محطة لاستحضار الدور الريادي الذي لعبه الملك الراحل في قيادة المقاومة المغربية ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني، حيث ظل وفياً لمطالب شعبه في الحرية والاستقلال، ورفض المساومات التي حاولت القوى الاستعمارية فرضها عليه. وقد دفع ثمن مواقفه الوطنية الجريئة بالنفي إلى جزيرة مدغشقر سنة 1953، قبل أن يعود إلى عرشه في 1955، حاملاً بشائر الاستقلال الذي تحقق رسمياً سنة 1956.

كما تشكل الذكرى فرصة لاستلهام قيم الوطنية الصادقة والتلاحم بين العرش والشعب، وهو المبدأ الذي سار عليه خلفه جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، ويواصل تجسيده اليوم جلالة الملك محمد السادس من خلال مسيرة الإصلاح والتنمية.
ويحرص المغاربة في مختلف ربوع المملكة على تخليد هذه المناسبة عبر تنظيم ندوات ومحاضرات تسلط الضوء على الإرث التاريخي للملك الراحل، إلى جانب تنظيم زيارات لضريح محمد الخامس، حيث يرفع المواطنون أكف الضراعة ترحماً على روحه الطاهرة.
إن إحياء ذكرى وفاة محمد الخامس لا يعبر فقط عن الوفاء لرمز التحرير والاستقلال، بل يعكس أيضاً التلاحم العميق بين المغاربة وملوكهم عبر مختلف مراحل التاريخ، ويؤكد استمرار المغرب في السير على نهج البناء والتقدم.