المغرب يسحق شبكات التهريب الدولي.. ضبط 375 كيلوغرامًا من الشيرا في عملية نوعية بالناظور!

في ضربة أمنية محكمة، تمكنت المصالح الأمنية المغربية، بتنسيق وثيق بين المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالناظور ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط عملية تهريب دولية ضخمة للمخدرات، أسفرت عن توقيف ثلاثة مشتبه فيهم تتراوح أعمارهم بين 41 و57 سنة، وضبط كمية هائلة من مخدر الشيرا.

جرت عملية التوقيف صباح اليوم الأربعاء 5 فبراير بميناء الصيد البحري ببني أنصار، عندما كان المشتبه فيهم يستعدون لتنفيذ مخططهم الإجرامي. وأسفرت عملية الضبط عن العثور على 20 حاوية بلاستيكية، تحتوي على ما مجموعه 375 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا، وهي كمية ضخمة كان من المرجح تهريبها إلى الخارج في إطار عمليات التهريب الدولي للمخدرات.

لم تكن العملية تقتصر على مجرد نقل للمخدرات، بل كشفت التحريات الأولية عن حيازة الموقوفين لثلاثة قوارب صيد، إلى جانب سيارتين، إحداهما نفعية، كانت تُستخدم في التنقل ونقل الشحنات المخدرة. هذه المعطيات تشير بوضوح إلى أن الأمر لا يتعلق بعملية فردية، بل بشبكة منظمة تمتلك إمكانيات مادية وتقنية لتنفيذ عمليات تهريب كبرى عبر السواحل المغربية.

أصدرت النيابة العامة المختصة تعليماتها بوضع المشتبه فيهم تحت البحث القضائي المعمق، للكشف عن جميع المتورطين المحتملين في هذه الشبكة، سواء داخل المغرب أو خارجه. وتشير التقديرات إلى أن الشبكة قد تكون على ارتباط بشبكات دولية، نظرًا لطبيعة العملية وأسلوب تنفيذها.

تُبرهن هذه العملية مجددًا على تفوق الأجهزة الأمنية المغربية، التي استطاعت بفضل يقظتها وتنسيقها الاستخباراتي إحباط محاولة تهريب كبرى كانت ستُغرق الأسواق الدولية بكميات ضخمة من المخدرات. كما تؤكد أن المغرب مستمر في سياسته الصارمة لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وفرض رقابة مشددة على منافذه البحرية والبرية.

هل ستقود التحقيقات إلى كشف أسماء بارزة في عالم التهريب؟ وهل هناك امتدادات دولية أكبر مما يبدو في الظاهر؟ الأيام القادمة قد تحمل مفاجآت جديدة!