المغرب يطلق مؤسسة “مغاربة العالم للتنمية والتضامن” لتعزيز الروابط الوطنية والتضامن.

الوطن24/ الرباط
في خطوة هامة نحو تعزيز دور مغاربة العالم في التنمية الوطنية، تم تأسيس مؤسسة “مغاربة العالم للتنمية والتضامن” في العاصمة المغربية الرباط، وبالتحديد في فندق فريمونت أكور مارينا في رِباط سلا. الحدث شهد حضور مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال التنمية والمجتمع المدني، حيث أُنتخب البطل العالمي مصطفى الخصم رئيساً للمؤسسة، التي تسعى إلى تقديم رؤية جديدة لدعم مغاربة الخارج والمساهمة في تعزيز مكانة المغرب على الصعيدين الوطني والدولي.
ويعد تأسيس هذه المؤسسة بمثابة رد على التحديات التي تواجه مغاربة العالم في ظل الظروف العالمية الراهنة التي تؤثر على الهجرة والعلاقات بين الجاليات المغربية وبلدهم الأم. ويشغل أحمد أمين الرحالي منصب الكاتب العام، بينما تولى رشيد بلبوخ مسؤولية أمين المال، مع تعيين سعدية السعدي كنائبة للرئيس، ومولاي إدريس إدريسي أشرقي نائباً للكاتب العام، ومحمد حجي نائباً لأمين المال.
وتسعى المؤسسة الجديدة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أبرزها تعزيز الروابط بين مغاربة العالم وبلدهم المغرب، مع التركيز على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما تأمل المؤسسة في تحقيق دور ريادي على الصعيد الدولي من خلال بناء شبكات تواصل قوية بين الجاليات المغربية في الخارج ومختلف القطاعات المغربية، مما يسهم في دعم مشاريع التنمية المستدامة التي تقودها المملكة.

وتستمد مؤسسة “مغاربة العالم للتنمية والتضامن” توجهاتها من الخطابات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماماً خاصاً بمغاربة العالم ويؤكد على دورهم الفاعل في بناء مستقبل البلاد. فقد شدد الملك في العديد من المناسبات على أهمية توطيد الروابط بين المغاربة المقيمين في الخارج ووطنهم، وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في المشاريع التنموية للمغرب.
كما أن المؤسسة تتبنى نشر قيم التضامن والانتماء لدى الأجيال الصاعدة من المغاربة المقيمين بالخارج، مع العمل على جعلهم سفراء للمغرب في مختلف أنحاء العالم. وتعتبر هذه المؤسسة بمثابة خطوة جديدة نحو إشراك مغاربة العالم في النمو الاقتصادي والاجتماعي للمغرب، بما يساهم في تحقيق رؤية المملكة المستقبلية والمبنية على الانفتاح العالمي مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
من خلال هذه المبادرة، تسعى “مغاربة العالم للتنمية والتضامن” إلى أن تكون جسرًا للتعاون والتفاعل بين المغاربة في الداخل والخارج، وهو ما ينسجم مع الرؤية الملكية لمستقبل المغرب الذي يسعى ليكون أكثر قوة واندماجًا في المشهد الدولي، وفي الوقت ذاته، متمسكًا بهويته الثقافية والاجتماعية.