المغرب يعزز الابتكار والاستثمار في السياحة لتعزيز التنافسية الاقتصادية.

في إطار سعيه لتعزيز مكانته كوجهة سياحية رائدة، شارك السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إلى جانب السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في المؤتمر الدولي حول الابتكار والاستثمار السياحي الذي انعقد في مدينة مراكش. نظم هذا الحدث من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية بتعاون مع وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية، حيث تم التركيز على أهمية التكامل بين الابتكار والاستثمار في القطاع السياحي لتعزيز تنافسية الوجهة المغربية.

يعتبر القطاع السياحي أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني المغربي، إذ يمثل محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي ويعزز قدرة البلاد على استقطاب الاستثمارات الأجنبية. وبفضل الميثاق الجديد للاستثمار الذي أطلقته الحكومة المغربية، يشهد القطاع السياحي دينامية إيجابية على مستوى الاستثمار. يوفر هذا الميثاق تحفيزات مهمة للمستثمرين، خصوصًا في السياحة التي تُعد أولوية وطنية، وهو ما من شأنه أن يسهم في تطوير بنيات سياحية جديدة ومتطورة، فضلاً عن تعزيز جودة الخدمات السياحية.

يستهدف المغرب من خلال هذا التوجه الاستثماري التوسع في قطاع السياحة بمختلف أبعاده، بما في ذلك السياحة البيئية والثقافية والسياحة الفاخرة، لتعزيز مكانته على الخريطة السياحية العالمية. الابتكار في هذا المجال لا يقتصر على تطوير الوجهات السياحية، بل يشمل أيضًا استخدام التقنيات الحديثة لتحسين التجربة السياحية، مما يجعل من القطاع السياحي المغربي أكثر جذبًا للسياح والمستثمرين على حد سواء.

إضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار في القطاع السياحي يساهم بشكل كبير في خلق فرص الشغل، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل رئيسي على السياحة. وبالتالي، تعتبر الحكومة المغربية الاستثمار في السياحة أحد محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي الختام، يعد هذا المؤتمر فرصة كبيرة للمغرب لعرض استراتيجياته المستقبلية في مجال السياحة على المستوى الدولي وللتأكيد على التزامه بتطوير القطاع السياحي من خلال الابتكار والتكنولوجيا والاستثمار المستدام، بما يعزز من قدرة المملكة على المنافسة في السوق السياحي العالمي.