المغرب يعزز مكانته العالمية في قطاع الصيد البحري خلال معرض “أليوتيس” الدولي بأكادير.

الوطن24/ خاص
شهدت مدينة أكادير الانطلاقة الرسمية للدورة السابعة لمعرض “أليوتيس” الدولي، وهو الحدث الذي أصبح موعداً سنوياً لاستعراض تطورات قطاع الصيد البحري في المغرب. وتمثل هذه الدورة فرصة لإبراز جهود الحكومة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، في تطوير القطاع وجعله أكثر تنافسية من خلال البحث والابتكار، خاصة في ظل ما يساهم به في إنعاش التشغيل وجذب الاستثمارات الأجنبية.

قطاع الصيد البحري.. رافعة اقتصادية قوية للمغرب
يحظى قطاع الصيد البحري بمكانة محورية ضمن النسيج الاقتصادي الوطني، إذ بلغ الإنتاج الوطني للمنتجات البحرية في المغرب سنة 2024 حوالي 1.42 مليون طن، مما يجعل المملكة تتصدر الدول الإفريقية المنتجة، وتحتل المرتبة 13 عالمياً. كما سجل القطاع رقماً قياسياً في معاملات الصادرات، حيث بلغت حوالي 31 مليار درهم سنة 2023، ما يعكس أهميته كأحد القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد المغربي.

رهانات البحث والابتكار في قطاع الصيد البحري المغربي
يراهن المغرب على البحث العلمي والابتكار لضمان استدامة الثروة السمكية ومواكبة التحديات البيئية والتكنولوجية، إذ تعمل الحكومة على تطوير تقنيات الصيد المستدام، وتعزيز المراقبة البحرية، وتحفيز الاستثمارات في مجالات التصنيع والتحويل. كما يشكل معرض “أليوتيس” منصة لجذب الفاعلين الدوليين وتعزيز الشراكات مع المستثمرين الأجانب، مما يساهم في رفع تنافسية المغرب على المستوى العالمي في قطاع الصيد البحري.

استراتيجية طموحة لمستقبل الصيد البحري في المغرب
في ظل هذه المؤشرات الإيجابية، يواصل المغرب العمل على تطوير استراتيجية “أليوتيس” لتعزيز مكانته كقطب عالمي في مجال الصيد البحري. ويرتكز هذا التوجه على تحسين جودة الإنتاج، توسيع الأسواق التصديرية، واعتماد التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على الثروات البحرية وضمان استدامة القطاع للأجيال القادمة.

يظل قطاع الصيد البحري أحد أعمدة الاقتصاد المغربي، ويؤكد معرض “أليوتيس” أن المغرب يمضي بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقاً في هذا المجال، مستفيداً من إمكانياته البحرية الغنية، ودينامية حكومية تهدف إلى تعزيز تنافسيته على الساحة الدولية.