المغرب يفكك شبكة صينية متورطة في قرصنة المكالمات الهاتفية بطنجة.

في عملية أمنية دقيقة، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة في المغرب، يوم السبت فاتح فبراير، من تفكيك شبكة إجرامية تتكون من ثلاثة مواطنين صينيين، يشتبه في تورطهم في قرصنة المكالمات الهاتفية والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية.

وجرت العملية في المنطقة القروية “اكزناية” بضواحي مدينة طنجة، حيث ضبطت المصالح الأمنية المشتبه فيهم في حالة تلبس أثناء استخدامهم لمعدات إلكترونية متطورة لتحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى محلية، بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة من فرق التعريفة بين الشبكات.

وأسفرت عمليات التفتيش داخل المنزل الذي كانوا يستغلونه عن حجز مجموعة من الحواسيب الثابتة والمحمولة، إلى جانب كمية كبيرة من الشرائح الهاتفية وأجهزة إلكترونية متطورة تُستخدم في تنفيذ هذه الجرائم. وتعتبر هذه العملية واحدة من أبرز الضربات الأمنية التي تستهدف الجريمة الإلكترونية في المغرب.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه الأنشطة الاحتيالية تلحق خسائر فادحة بشركات الاتصالات الوطنية، إذ يعتمد المشتبه فيهم على تقنيات معقدة لإعادة توجيه المكالمات، ما يؤدي إلى استنزاف العائدات الشرعية لهذه الشركات.

وقد تم إخضاع الموقوفين للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع الملابسات المرتبطة بهذه القضية، والكشف عن أي امتدادات أخرى لهذه الشبكة داخل المغرب أو خارجه.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، خاصة تلك التي تستهدف البنية التحتية للاتصالات. وتؤكد هذه التدخلات حرص المغرب على مواجهة التهديدات الرقمية والتصدي لأي محاولات تستهدف استقرار قطاع الاتصالات الوطني.

ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذه الشبكة، في وقت تؤكد فيه السلطات المغربية التزامها بحماية أمن المعلومات ومواجهة الجرائم السيبرانية بحزم وفعالية.