المغرب يُطلق إصلاحات لدعم الصحافة ومواجهة تحديات “تيك توك”.

في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة الإعلام المغربي، أعلن محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن قرارات جديدة لإعادة هيكلة قطاع الصحافة. تشمل هذه الإصلاحات إنهاء الدعم الاستثنائي لأجور الصحافيين في مارس 2025، واستبداله بنظام دعم عمومي يهدف إلى تحسين أوضاع المؤسسات الإعلامية ودورها على الساحة المحلية والدولية.

القرار الجديد يخصص دعماً يصل إلى 50% من كلفة الإنتاج والأجور لبعض المؤسسات الصحافية، مع سقف إجمالي يبلغ 15 مليون درهم. ويشترط هذا الدعم تحسين أجور الصحافيين، التصريح بهم في صناديق التقاعد، وتوفير تغطية صحية شاملة. كما وضع معايير صارمة للاستفادة، ما يجعل الاستحقاق مرتبطاً بالاحترافية والاستدامة.

وفي سياق متصل، فتح الوزير جبهة جديدة لمواجهة التأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي، أبرزها “تيك توك”. وأعلن عن محادثات مع إدارة المنصة لضبط المحتوى ومحاربة الإشاعات التي تهدد القيم المغربية. كما دعا الأسر إلى استخدام تطبيقات مراقبة لحماية الأطفال، وحث المتضررين من الإساءات الرقمية على اللجوء إلى القضاء.

هذه القرارات تضع المغرب أمام تحدٍ كبير لتحقيق التوازن بين دعم الصحافة المهنية ومواجهة الفوضى الرقمية، ما يثير تساؤلات حول مدى فعالية هذه الاستراتيجية في تغيير واقع الإعلام وحماية الأجيال المقبلة.