المغـرب: إقليم بولمان بين التهميش والانتظارات الكبرى.. هل يتحرك البرلمان لإنقاذ المنطقة؟

الوطن24/ عبد الجبار الحرشي – فرنسا.
يعيش إقليم بولمان وضعاً تنموياً متأزماً بسبب التهميش والإقصاء، حيث تعاني ساكنته من ضعف البنية التحتية وغياب المشاريع الاقتصادية التي من شأنها تحريك عجلة التنمية. في ظل هذا الواقع، يمثل النائبان البرلمانيان رشيد الحموني ومحمد شوكي البرلمان المغربي في دولة المكسيك، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة ممثلي الإقليم على الترافع بجدية عن قضاياه الشائكة داخل المؤسسة التشريعية.
مطالب تنموية مستعجلة في إقليم بولمان
يحتاج إقليم بولمان إلى مشاريع كبرى من شأنها تقريب المنطقة من العالم الخارجي، إذ يطالب السكان بضرورة ربط الإقليم بالطريق السيار تازة لتعزيز حركية التنقل والاستثمار. كما يشكل غياب المناطق الصناعية عائقاً أمام خلق فرص الشغل، مما يستدعي العمل على استقطاب استثمارات وطنية ودولية تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي داخل الإقليم.
إضافة إلى ذلك، يعاني شباب بولمان من قلة المؤسسات التعليمية العليا، مما يفرض على أبناء الإقليم التنقل إلى مدن أخرى لاستكمال دراستهم، وهو ما يجعل إحداث نواة جامعية ضرورة ملحة. كما يطرح غياب مراكز التدريب العسكري مطلباً آخر، نظراً لأهمية هذه المرافق في تكوين الشباب وخلق فرص للتشغيل.
تمكين النساء وتحريك الاقتصاد القروي في إقليم بولمان
تلعب النساء دوراً حيوياً في الاقتصاد المحلي، لكن ضعف الدعم المادي واللوجيستيكي يحد من إمكانياتهن. لذلك، أصبح من الضروري توفير تمويلات للتعاونيات الفلاحية والصناعات المرتبطة بالمنتوجات العطرية والشبه عطرية، مما سيمكن من تثمين هذه المنتجات ورفع مداخيل النساء القرويات، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية للإقليم.
أزمة الوداديات السكنية في ميسور
في مدينة ميسور، تعاني عدة وداديات سكنية، تضم أكثر من 1650 منخرطاً، من عراقيل قانونية وإدارية عطّلت استفادة الساكنة من السكن اللائق. هذه الأزمة تفاقمت على مدى سنوات، مخلفة جيلاً كاملاً يعيش في انتظار الحلول التي لم تأتِ بعد، ما يتطلب تدخلاً سريعاً من السلطات المعنية لحل هذه الإشكالات.
هل يتحرك ممثلو إقليم بولمان في البرلمان؟
في ظل هذا الوضع، يترقب سكان إقليم بولمان تحرك نوابهم البرلمانيين لتفعيل حلول حقيقية، من خلال الضغط على الجهات الوصية والترافع عن قضاياهم داخل قبة البرلمان. فهل تكون المرحلة المقبلة فرصة لتدارك التأخر التنموي، أم أن الإقليم سيظل أسير التهميش لسنوات أخرى؟