المغـرب: جمع التبرعات باسم رمضان جريمة يعاقب عليها القانون … وفاعلون بطنجة يحذرون من “مبادرات مشبوهة” للإغتناء الفاحش.
الوطن24/ كاضم بوطيب
مع حلول كل شهر رمضان، يعود النقاش من جديد حول استغلال “قفة رمضان” أو “الإفطار الجماعي” الموجهة أساسا لمساعدة الفقراء إلى الواجهة من جديد.
والجدل مرده أساسا إلى دخول مشبوهين ومنتخبين و جمعيات وهيئات محسوبة على تيارات سياسية وحزبية، لاستغلال “قفة رمضان” والإفطارت الجماعية لتحقيق مآرب سياسية وإنتخابوية ضيقة.ولم الإغتناء من سخاء تجار الإسمنت المسلح وما جادت به قريحة المتبرعين الميسورين.
ويروج هذه الأيام، توزيع برلمانيين وسياسيين معروفين لعشرات القفف الرمضانية التي توزعها أصلا مؤسسات رسمية، وإيهام محتاجين بأنهم هم من ورائها.
وينشط في مثل هذه المناسبات، ما يطلق عليهم السماسرة الذين يقومون بإعداد لائحة كاملة باسم الأسر التي تتوفر فيها شروط الإستفادة خاصة “المشاركة في الانتخابات”
وقد حذرت جمعيات مدنية وحقوقية بطنجة من عمليات جمع التبرعات غير المؤطرة التي يقوم بها العديد من المواطنين خلال شهر رمضان، في الواقع الموضوعي أو على مواقع التواصل الاجتماعي، مبرزة وجود من “احترف هذه المهمّة وصار يتصيّد الفرص الدينية والإنسانية، للنصب على المواطنين باسم فعل الخير، رغم المتابعات القضائية الكثيرة في حق من تورّطوا”.
وكشفت الجهات الجمعويّة التي تواصلت معها الجريدة أن “الكرم لدى المغاربة كان دائماً عنصراً محورياً ضمن قدرتهم على العيش معاً؛ لكن توسّل قيم مغربية عميقة لتحقيق مآرب انتهازية صار يشكّك في هذه العمليات وينزع ذلك ‘الحماس العفوي’ عمن يريد أن يساهم في أي مبادرة خيريّة”، مشددة على أن “الفورة الرقمية كان دورها حاسماً في تغذية عمليات الاستغلال”.