الملك يضع البرلمان في قلب معركة الصحراء: الدبلوماسية البرلمانية في مواجهة التحديات الدولية!

الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية يُعد تحولاً استراتيجياً في دور البرلمان المغربي، حيث وضع الملك محمد السادس أعضاء البرلمان في موقع أساسي في معركة الدفاع عن قضية الصحراء المغربية. هذا التوجه يأتي تأكيداً على أن الدبلوماسية البرلمانية ليست مجرد مهمة ثانوية، بل أداة فعّالة يجب استغلالها في تعزيز الموقف المغربي على المستوى الدولي.

الملك دعا البرلمان، بمجلسيه، إلى استغلال الفرص المتاحة في الساحة الدولية للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب. كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود البرلمانية في مواجهة أي تردد أو غموض في مواقف بعض الدول بشأن الصحراء. البرلمان المغربي، بمختلف أطيافه، مطالب بأن يكون نشطاً ومؤثراً في التواصل مع التكتلات السياسية الإقليمية والدولية.

هذا الخطاب الملكي يعزز الرهان على الدبلوماسية البرلمانية، ويضعها أمام تحدٍ حقيقي، خاصة في ظل الظروف الدولية الراهنة. دور البرلمانيين الآن يتجاوز التشريع إلى التأثير في القرارات الدولية، حيث يُنظر إليهم كسفراء للوطن في المحافل الخارجية. الأيام القادمة ستظهر مدى قدرة البرلمان على الاستجابة لهذا النداء الملكي والتفاعل مع التحديات المطروحة، في سياق تعزيز وحدة المغرب الترابية.