المهداوي يفجرها: الشرقاوي “مظلوم” والوالي امهيدية هو من أمرني بتوقيع الرخص !

الوطن 24/ متابعة.
فجر الصحفي حميد المهداوي، مدير نشر موقع “بديل أنفو”، مفاجأة مدوية حول قضية رئيس مقاطعة طنجة المدينة، محمد الشرقاوي، المتهم بتوقيع شواهد إدارية يشتبه في عدم قانونيتها. في حديثه الأخير عبر برنامجه الذي يتابعه الآلاف، كشف المهداوي عن تفاصيل مثيرة حول الضغوط التي تعرض لها الشرقاوي من قبل والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية. ووفقاً لما نقله المهداوي عن الشرقاوي، فإن الأخير وصف نفسه بـ”المظلوم”، موضحًا أن توقيع الشواهد الإدارية لم يكن بقراره الخاص، بل جاء نتيجة أوامر مباشرة من الوالي امهيدية. وأشار الشرقاوي إلى أنه عندما يطلب منه الوالي توقيع الرخصة ويؤيده في ذلك مهندس الولاية، فإنه لم يكن أمامه أي خيار سوى التنفيذ.
هذه التصريحات تثير تساؤلات كبيرة حول من يتحمل المسؤولية الحقيقية في هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي. هل كانت قرارات الشرقاوي مجرد تنفيذ لأوامر عليا؟ وهل يُعتبر مجرد واجهة تحمل عواقب قرارات اتخذتها جهات أخرى؟ المهداوي زاد الطين بلة عندما أكد أن الشرقاوي تحدث عن وجود “عدة شهود” يمكن أن يدعموا روايته حول تدخل الوالي في قراراته.
القضية الآن مفتوحة على احتمالات جديدة، حيث يبدو أن السلطة المحلية قد تكون متورطة بشكل مباشر في هذه القرارات المثيرة للجدل. إذا تم تقديم الأدلة والشهادات التي يتحدث عنها الشرقاوي، فقد تأخذ التحقيقات منحى آخر تماماً، مما قد يؤدي إلى كشف المزيد من التدخلات في العمليات الإدارية للمقاطعات.
المسألة لم تعد مقتصرة على رئيس مقاطعة يتهم بتوقيع شواهد غير قانونية، بل أصبحت تتعلق بتداخل السلطة وامتداد نفوذها إلى القرارات الإدارية. ومع هذه التطورات الجديدة، من المتوقع أن تزداد حدة النقاشات والتحقيقات حول من هو المسؤول الحقيقي عن هذه القضية، وهل سيتحول الشرقاوي من متهم إلى ضحية لتنفيذ أوامر من جهات عليا؟