بطاقة “الملاعب” تثير الجدل في المغرب: هل يسير فوزي لقجع نحو تفكيك المشهد الديمقراطي؟

أشعل دعم السيد فوزي لقجع لما يسمى بـ”بطاقة الملاعب” موجة من الجدل في الأوساط الرياضية والإعلامية بالمغرب. هذا القرار، الذي يمنح صلاحيات استثنائية لجمعية رياضية معينة، أثار استياء العديد من الفاعلين الذين اعتبروه خطوة تهدد الديمقراطية وحرية الصحافة، وتقوض مبدأ الشفافية الذي لطالما نادت به المنظومة الرياضية.

لقجع، الذي نال دعم الإعلام والجمعيات الرياضية على مدار سنوات، يجد نفسه اليوم أمام موجة من الانتقادات الحادة. فالصحافة الرياضية التي كانت داعمًا رئيسيًا لمسيرته، تجد نفسها مهددة بتهميش دورها لصالح جمعية واحدة. هذا الوضع خلق حالة من الإحباط بين الصحفيين والمهتمين بالشأن الرياضي، الذين يرون في القرار انحيازًا غير مبرر يشوه مسار التعددية وحرية التعبير.

الداعون لإصدار هذه البطاقة يرون أنها خطوة نحو تنظيم الساحة الإعلامية الرياضية، لكن معارضيها يعتبرونها أداة لاحتكار الصوت الواحد وإضعاف قدرة الإعلام على مراقبة ومساءلة الفاعلين. هذا الانحياز، إن صح التعبير، قد يُفسر كضوء أخضر لأعداء الوطن لاستغلال الفرص وإثارة الانقسامات في وقت تحتاج فيه الجبهة الداخلية إلى الوحدة والتماسك.

دعم فوزي لقجع لهذه الخطوة قد يكون نقطة تحول سلبية في مسيرته كأحد أبرز رموز كرة القدم المغربية. الكثيرون يطالبونه اليوم بمراجعة موقفه، ليس فقط حفاظًا على إرثه، بل أيضًا لحماية الصورة الديمقراطية للرياضة الوطنية. إن التاريخ لا ينسى، والزمن لا يرحم. تصحيح المسار ما زال ممكنًا إذا اتخذ قرارات تعزز الثقة، وتعيد التوازن بين مختلف مكونات المشهد الرياضي، من جمعيات وصحافة وجمهور.