بيت الشعر بالمغرب يكرّم “عرّاب الثقافة” سعيد كوبريت في ليلة لا تُنسى.

في حدث استثنائي أضاء سماء العاصمة الرباط، نظم بيت الشعر في المغرب أمسية فريدة لتكريم الإعلامي والشاعر سعيد كوبريت، رئيس بيت الصحافة، الذي يُعدّ واحداً من أبرز الأسماء المؤثرة في المشهد الثقافي المغربي. احتضن رواق الفنون التابع لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير هذه الاحتفالية الراقية التي جمعت نخبة من المثقفين، الصحافيين، السياسيين، الدبلوماسيين، والفنانين، ليصبح المكان فضاءً للإبداع والتأمل.

الأمسية لم تكن مجرد تكريم عادي، بل كانت شهادة حيّة على عبقرية كوبريت الذي استطاع أن يمزج بين لغة الإعلام وقصائد الشعر، ليخلق صوتاً فريداً يلامس وجدان المغاربة. ألقى المحتفى به نصوصاً شعرية اختزلت تجربته الإنسانية والمهنية، وسط إعجاب الحضور وتصفيق لا ينقطع.

ولم يقتصر الحدث على الشعر، بل شهد كلمات مؤثرة من شخصيات بارزة، أجمعت على أن كوبريت ليس مجرد شاعر أو إعلامي، بل هو “عرّاب الثقافة المغربية”، الذي نجح في تحويل بيت الصحافة إلى منارة تجمع بين الفكر، الإبداع، والحوار البنّاء.

هذه الأمسية لم تكن مجرد لقاء ثقافي، بل محطة تعكس مدى اهتمام المغرب بتكريم رموزه، وتجديد العهد مع الكلمة الراقية والإبداع النقي، في رسالة واضحة بأن الثقافة هي أساس التنمية والرقي.

وفي اتصال هاتفي مع “الوطن 24“، أعرب السيد سعيد كوبريت عن امتنانه العميق لهذا التكريم، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تعكس الدور الحيوي للثقافة في بناء مجتمع متوازن. وأضاف قائلاً: “الشعر ليس مجرد كلمات، بل هو وسيلة لتوثيق دفق مشاعر الإنسان والتعبير عن فيوض وجدانه، والإعلام بدوره يحمل هذه الرسالة حين يعبر عن نبض المجتمع بصدق واحترافية.”