بيت الصحافة يحتفي بالإعلامي عبد العزيز في اليوم الوطني للإعلام بالمغرب.

في حدث استثنائي يليق بقامة إعلامية بارزة، شهد بيت الصحافة بمدينة طنجة احتفالاً مميزاً بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، خُصِّص لتكريم الإعلامي عبد العزيز، أحد أعمدة وكالة المغرب العربي للأنباء. هذا الاسم الذي ارتبط بمسيرة إعلامية حافلة بالإنجازات، أصبح رمزاً للتميز في المشهد الصحفي الوطني.

عبد العزيز، الذي أمضى سنوات من العمل الميداني، متابعاً للأحداث الكبرى وناقلاً للوقائع بمهنية عالية، تلقى هذا التكريم وسط تصفيق حار من الحضور، الذين مثلوا نخبة من الإعلاميين والمسؤولين الثقافيين وشخصيات المجتمع المدني. الحفل كان مناسبة لاستحضار مسار رجل كرّس حياته للدفاع عن قيم الصحافة في زمنٍ تشتد فيه المنافسة مع الأخبار الزائفة.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، عبّر عبد العزيز عن تأثره بهذا الاعتراف، قائلاً: “الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة، وهو التزام بنقل الحقيقة بمسؤولية.” كما دعا الجيل الصاعد من الصحفيين إلى التحلي بالمصداقية والشجاعة في نقل المعلومة، مهما كانت الظروف.

الاحتفالية لم تقتصر على التكريم فقط، بل شملت نقاشات حول التحديات التي تواجه الصحافة في المغرب، بدءاً من تطور التكنولوجيا وصولاً إلى المنافسة الرقمية. وأكد الحاضرون الدين كان من ضمنهم السيد هشام الموساوي المدير الجهوي لوكالة المغرب العربي بطنجة ، أن تجربة رفيق دربه عبد العزيز تمثل نموذجاً يُحتذى به في الالتزام المهني وأيقونة إعلامية تستحق كل التقدير، خاصة في ظل التحولات العميقة التي يشهدها الإعلام.

واعتبر رئيس مؤسسة بيت الصحافة، الدكتور سعيد كوبريت، أن الحاجة إلى نموذج إعلام جهوي جديد تتماشى والنموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية، ما يقتضي تحيين المنظومة القانونية لما فيه نفع للمقاولات الإعلامية الجهوية، معتبرا أن اهتمامات الإعلام الجهوي صارت آخذة في التوجه إلى مزيد من المحلية

ختاماً، عبّر المشاركون عن أملهم في أن يصبح هذا التكريم تقليداً سنوياً يبرز جهود الإعلاميين الذين تركوا بصمتهم الواضحة في الساحة الصحفية المغربية. فالصحافة الحقيقية ليست مجرد مهنة، بل شريك أساسي في حفظ الذاكرة الوطنية، كما جسّدها عبد العزيز طوال مسيرته الحافلة.