تحت أضواء الجامعات: تخصصات مغربية مهمشة في سوق العمل مع مصير مجهول.

المتجددة والزراعة والتلوث وإعداد التراب في مناهجها بدل مواد غير موجودة في سوق العمل

الوطن24/ بقلم: بدر شاشا*

بــدر شاشا

في الوقت الحالي، تواجه العديد من التخصصات الجامعية في المغرب تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتوظيف والاستقرار المهني. فبينما يسعى الشباب إلى الحصول على شهادات جامعية وماجستير، يجدون أنفسهم بعد التخرج في مواجهة سوق العمل الذي لا يستقبلهم بحرارة، ويتجاهل معظم التخصصات التي درسوها. يعاني الشباب من ضياع الوقت والجهد في دراسة تخصصات لا تجد لها مكاناً في سوق العمل، مما يؤدي إلى إحباطهم وعدم استغلال إمكانياتهم الكاملة.

تعتبر بعض التخصصات، وحتى بعض الدراسات العليا مثل الماجستير، غير مطلوبة في سوق الشغل في المغرب، وهذا يعود جزئياً إلى عدم توافق المناهج الدراسية مع احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار. إلى جانب ذلك، قد يكون هناك فجوة بين المهارات التي يكتسبها الطلاب في الجامعة والمهارات التي يحتاجها سوق العمل الفعلي، مما يجعل التخصصات الجامعية بعيدة عن الواقع المهني.

من بين التخصصات التي يعاني أصحابها في البحث عن وظائف مناسبة في المغرب، يمكن ذكر بعض التخصصات الإنسانية مثل الفلسفة والآداب، وبعض التخصصات الاجتماعية مثل علم الاجتماع، بالإضافة إلى بعض التخصصات الفنية والإبداعية التي قد لا تجد الكثير من الفرص في سوق العمل المحلي. ومع تزايد الطلب على التخصصات التقنية والهندسية والعلوم الطبيعية، يجد الكثيرون من حملة الشهادات الأكاديمية التقليدية صعوبة في إيجاد فرص عمل ملائمة.

يجب أن تعتمد وزارة التعليم العالي على :

1. دمج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في المناهج.

2. إدراج دروس اللغات في كل فصل.

3. تعزيز مهارات الاتصال والتواصل.

4. زيادة الخرجات الميدانية لتطبيق النظريات.

5. تقليص عدد المواد لتسهيل التركيز والتعمق.

6. إلغاء متطلبات بحث التخرج.

7. إلغاء الدرجات الأكاديمية واستبدالها بالتدريب والتكوين المجاني.

8: توفير تكوين لطبلة الذين تخرجوا سابقا مجانا .

9: تغير شعبة الجغرافية بشعبة دراسة الماء والطاقة

تتطلب هذه المشكلة حلاً شاملاً يشمل تحديث مناهج التعليم لتوفير المهارات التي يحتاجها سوق العمل، بالإضافة إلى تشجيع التخصصات المطلوبة وتوجيه الشباب نحوها. يجب أيضاً تعزيز الربط بين الجامعات والصناعة لتوجيه التعليم نحو تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي. إذا تم اتخاذ هذه الخطوات، فإنه يمكن للشباب المغربي الاستفادة بشكل أفضل من فرص التعليم وتحقيق طموحاتهم المهنية بشكل أكبر.

*باحث بجامعة ابن طفيل القنيطرة