تحث خط الصفر.

الوطن 24: بقلم: الشاعرة المغربية الأندلسية نادية بوشلوش عمران
النجوم تشهد علينا
كما يشهد القمر
وتشهد الشمس
ويشهد شهر رمضان
وتشهد الكتب السماوية
بأننا كلنا سواسية
لكن لربنا حكمة في الخلق
بين الفقير والغني
بين الشعوب والقبائل
بين الحارة والدروب
بين الدول والأمم
بين النهار والليل
والصوم والإفطار
لله العودة وله كل الأمر
يا من يسكنوا
تحث خط الفقر
يا من كان في بيته صفر
وعلى باب عتبته صفر
وعلى جبهته مرسوم صفر
وعلى يمينه صفر
وعلى شماله صفر
ومن فوقه صفر
ومن تحثه صفر
وعلى رزقه صفر
وعلى لا رزقه صفر
ومليون صفر
ويعيش تحث خط الصفر
وكل يوم يصوم ويفطر على صفر
وينام ويفيق على
خط كامل ملون بالأحمر
إسمه
تحث خط الصفر
في كل لحظة
يلون الفقر السيماه بالصفر
ويسمع أنين من الجوف
يغني ويرتعش في البرد وفي الحر
بالصفر
يرتعد ويجمد الصفر
أناس صم بكم عمي
لا ينطقون بشفاههم
ولا يقولوا بأنهم يعيشون
تحث خط الصفر
لغة الضاد ولغة القرآن تنطق
وتقول لهم بحكمة من الله
بأن الله لقادر باسط إراقة الخير
ولقوي أمين عزيز رحيم
وهو بكل قوة لقادر
على مدنا برحمة من السماء
وبمائدة كل يوم من السماء
فيها
تمر وبن وقمح ولبن
ولحم وطير وفاكهة ورمان
وخير وفير وأطباق لها ألوان
هو الله فالق الحب والنوى
وفالق الخير والحب والعشق
وفالق الغنى والفقر
يولج الليل في النهار
ويولج النهار في الليل
هو ا لقادر الوهاب الغني
على إغناء خط ما تحث الصفر
في لحظات حينما
يجتاحنا فيها البكاء
من الألم والحسرة
والحزن والرثاء
لقلة الشيء، ولكثرة الهم
وفي لحظة فجر وصلاة تروايح
ونوافل وتعظيم
ولحظات تهلليل وتكبير
وفي لحظات حوقلة وبسملة
وفي لحظات دعاء ودموع
وحتى في لحظات خوف ورهبة ورغبة
وفي لحظات إبتعاد وإقتراب
تتفتح فيها أبواب السماء
وينادي المنادي
يا رب يا عالم بهذه القلوب
وبما دمعت عيون الناس
وبما باحت به النفوس
وبما تألمت فيه من الجوع
آتي فقراء تحث الصفر
بمائدة من السماء
في شهر رمضان
وفي كل الأعوام
ينادي منادي
ربي
لرحيم غفور خالق عطاء
وهاب سميع
قريب الإستجابة للداعي إذا دعى
عالم بالقلوب وبما تختزل حبة الخردل
وبما في جوف النفوس الصماء
التي في الفقر
تعيش تحث خط الصفر
حتى ولو نطقنا،
لكل العالم وقلنا
بأن ما في بيتنا خبز
ولا عجين ولا قمح
لا شعير ولا ذرة
ولا قهوة ولا شاي
وما في قدرنا لحم، ولا طير
وما في إبريقنا لبن ولا ماء
ولا في مطبخنا توابل ملح
ولا زعتر ولا قرفة ولا زنجبيل
وما في ولا سكر ولا زبيب ولا عسل
ولا في خزفنا تمر ولا تين
ولا في بيت خزيننا طحين
ولا في كعكتنا لوز
ولا فستق ولا جوز
لو نطقنا وقلنا للعالمين
بأننا في شهر رمضان
يا رحمان يا رحيم
بأن في بيتنا رب كريم،
مظطلع على ألأسرار
يعلم الخفية والهجر
والسر والعلن
وفي لحظة فجر وصلاة تروايح
ونوافل وتعظيم
ولحظات تهلليل وتكبير
وفي لحظات حوقلة وبسملة
ولحظات دعاء ودموع،
وحتى في لحظات خوف ورهبة ورغبة
وفي لحظات إقتراب وإبتعاد
تتفتح فيها أبواب السماء
وينادي المنادي
يا رب يا عالم بهذه القلوب
وبما دمعت عيون الناس
وبما باحت به النفوس
آتي فقراء تحث الصفر
بمائدة من السماء
في شهر رمضان وفي كل الأعوام
ينادي منادي
ربي
لرحيم غفور خالق عطاء
وهاب سميع
قريب الإستجابة للداعي إذا دعى
عالم بالقلوب وبما تختزل حبة الخردل
وبما في جوف النفوس الصماء
التي في الفقر
تعيش تحث خط الصفر