تحسن ملحوظ في نسبة ملء سدود الشمال بالمغرب بفضل التساقطات الأخيرة.

شهدت جهة الشمال بالمغرب تحسنًا ملحوظًا في نسبة ملء السدود، حيث بلغت 57.01%، وفق آخر تحديث للمعطيات الرسمية الصادرة بتاريخ 16 مارس 2025. ويعود هذا الارتفاع إلى التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، مما انعكس إيجابًا على الموارد المائية.

أظهرت البيانات ارتفاع مستويات المياه في معظم السدود الكبرى، حيث سجل سد الشريف الإدريسي بتطوان نسبة ملء بلغت 78.79%، بينما بلغ سد واد المخازن بالعرائش 69.06%. كما شهد سد أسمير بالمضيق تحسنًا بوصوله إلى 74.19%.

  • سد بوهودة (تاونات): 81%
  • سد بوشتى (شفشاون): 80%
  • سد واد الرمل (أنجرة): 64%
  • سد الخروب (تطوان): 49.20%
  • سد النخلة (تطوان): 51%
  • سد ابن بطوطة (طنجة): 37.03%
  • سد 9 أبريل (طنجة): 20%
  • سد دار خروفة (العرائش): 13%

ورغم هذا التحسن، لا تزال بعض السدود في وضعية مقلقة، مثل سد محمد بن عبد الكريم الخطابي بالحسيمة الذي لم يتجاوز 21%، وسد جمعة بتارجيست الذي لم يتعدَّ 8%.

ويثير هذا التفاوت في نسب الملء مخاوف بشأن القدرة على تلبية الطلب المتزايد على المياه، خاصة مع تزايد الاستهلاك الفلاحي والصناعي، إلى جانب التأثيرات المتوقعة للتغيرات المناخية.

يشكل هذا الارتفاع في نسب ملء السدود بارقة أمل في تحسين المخزون المائي بالمنطقة، مما سينعكس إيجابًا على الفلاحة والمياه الصالحة للشرب. إلا أن الخبراء يؤكدون على ضرورة مواصلة الجهود لترشيد الاستهلاك وتعزيز سياسات الحفاظ على الموارد المائية، خصوصًا في ظل التقلبات المناخية التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة.

ومع استمرار تساقط الأمطار، تظل التوقعات إيجابية لمزيد من التحسن، لكن يبقى التحدي الأكبر هو ضمان إدارة مستدامة لهذه الموارد الحيوية.