جريمة وحشية ضد مسلم في مسجد بفرنسا تثير الغضب والمطالبة بالعدالة

في حادثة مروعة هزت مدينة لا غراند كومب في منطقة غارد الفرنسية، تعرض شاب مسلم يُدعى “أبو بكر”، من أصول مالية، لجريمة وحشية أثناء قيامه بتنظيف مسجد المدينة استعدادًا لصلاة الجمعة. في صباح يوم الجمعة الماضي، دخل عليه شاب في العشرينات من عمره وطلب منه تعليمه كيفية الصلاة بعد أن قرر اعتناق الإسلام.

بينما كان “أبو بكر” يقوم بمساعدة الشاب الجديد على تعلم الصلاة، وقع ما لم يكن في الحسبان. في لحظة سجوده، استل المهاجم سكينًا وانهال عليه بعدد من الطعنات التي تجاوزت الأربعين طعنة، مما أودى بحياته على الفور. قبل أن يفر الجاني من المكان، أطلق عبارات مسيئة قائلاً: “أين هو إلاهك ليدافع عنك؟”، مما يوضح دوافعه العنصرية والكراهية تجاه الإسلام والمسلمين.

كاميرات المراقبة في المسجد وثقت الجريمة البشعة، والتي أثارت غضبًا واسعًا في أوساط المجتمع المسلم في فرنسا. الشرطة الفرنسية أطلقت حملة بحث واسعة للقبض على المهاجم الذي يُعتبر “خطيرًا للغاية”، وفقًا للمدعي العام في مدينة أليس، عبد الكريم غرياني. ومن المحتمل أن تكون الجريمة ذات دافع إسلاموفوبي، وفقًا للسلطات.

الحادثة أدت إلى موجة من الاحتجاجات في مدينة لا غراند كومب، حيث تجمع العديد من السكان مطالبين بالعدالة، وأدانوا الجريمة البشعة التي وقعت ضد “أبو بكر” فقط لأنه كان مسلمًا. كما نددت العديد من المنظمات الحقوقية بزيادة الهجمات العنصرية ضد المسلمين في فرنسا، معتبرة أن هذا الهجوم ليس سوى حلقة في سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المسلمين في الغرب.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدان الحادثة بشدة، مؤكدًا أن “الكراهية والعنصرية لا مكان لهما في فرنسا”، في حين وصف رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الهجوم بأنه “جريمة إسلاموفوبية”. كما طالبت جمعيات إسلامية بالتحقيق في الحادثة ومعاقبة الجاني وفقًا للقانون الفرنسي.

المجتمع الفرنسي بات في حالة من الغضب العارم جراء هذا الهجوم، وسط مطالبات بتقديم الجاني للعدالة. بينما يشير الحادث إلى الحاجة الملحة للتصدي للتطرف والعنصرية في المجتمع، وضمان احترام حقوق المسلمين كمواطنين في البلاد.

التحقيقات ما زالت جارية والشرطة تواصل البحث عن المهاجم، في حين ينتظر المجتمع الفرنسي أن يتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الجرائم العنصرية التي تستهدف المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *