حادثة تدخل قاسي من قبل قائدة وجدة تثير الاستنكار في المغرب وتطرح تساؤلات حول دور المسؤولين.

شهدت مدينة وجدة، في المغرب، أمس الجمعة، حادثة جديدة أثارت موجة من الاستنكار والغضب في صفوف المواطنين، حيث تعرض تاجر بوسط المدينة لتدخل قاسي من قبل القائدة (ف.م)، المشرفة على الملحقة الإدارية الرابعة. الحادثة التي وقعت في ساعات العصر شهدت القائدة وهي توجه كلمات مهينة إلى التاجر، حيث قالت له: “جمع عليا هاد ل…لاوي”، وهو ما اعتبره التاجر مساسًا بكرامته.

ووفقًا لشهادات العيان، فقد أبدى التاجر حكمة في التعامل مع الموقف، ما ساهم في عدم تفاقم الوضع. إلا أن ما أثار حفيظة الكثيرين هو أن هذا التصرف لم يكن الأول من نوعه، إذ سبق وأن اتُهمت القائدة (ق.م) بممارسات تسلطية تجاه العاملين تحت إدارتها، وهو ما دفع البعض إلى تقديم شكاوى شفهية إلى قسم الشؤون الداخلية بالعمالة.

وتطرح الحادثة تساؤلات عديدة حول دور والي الجهة، عامل عمالة وجدة أنجاد، الخطيب الهبيل، في مراقبة سلوك المسؤولين تحت إدارته. فالعديد من المواطنين يعتبرون أن التصرفات المماثلة من قبل بعض المسؤولين قد تُضر بمصداقية المؤسسات المحلية وتؤثر على العلاقة بين المواطنين والإدارة في المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه التصرفات لا تقتصر فقط على الإساءة للأفراد المعنيين، بل تساهم في تعزيز مناخ من القلق والتوتر بين المواطنين والإدارة المحلية. ولذلك، يطالب العديد من أبناء المدينة بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل والي الجهة لتصحيح هذا الوضع، والعمل على ضمان احترام كرامة المواطنين والمقيمين في وجدة والمغرب.

في انتظار اتخاذ أي قرارات أو إجراءات من قبل المسؤولين المعنيين، يبقى الأمل معقودًا في ضرورة الحفاظ على مبدأ الشفافية واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين، وذلك لضمان بيئة عمل آمنة ومحترمة لجميع الأطراف.

السؤال الذي يبقى مطروح هو: ماهو جدوى التكوينات التي تسهر عليها مديرية الادارة الترابية المكلفة برجال السلطة بمبالغ ضخمة في صقل مهارات وصفات القائد الناجح من خلال برنامج 360 الذي اعدته الوزارة؟