حنان البحري مصممة الأزياء المغربية تضيء سماء الموضة العالمية

برزت مصممة الأزياء المغربية الشابة، حنان البحري ، كمثال حيّ للإبداع والتألق في عالم الموضة، بعد نجاحها في إثبات وجودها في العديد من العواصم العالمية. من الدار البيضاء إلى باريس، ومن ميلانو إلى نيويورك إلى دبي …..، فرضت حنان نفسها كواحدة من أبرز المصممات الشابات المتخصصات في “العبايا” بفضل أسلوبها الفريد الذي يمزج بين التراث المغربي العريق والحداثة الغربية.

بدأت حنان حياتها المهنية في وقت مبكر، حيث استلهمت شغفها من محيطها الأسري في أحد أحياء مدينة فاس العريقية، وسرعان ما اتخذت هذا الشغف مسارًا احترافيًا، حيث درست التصميم في إحدى أعرق المعاهد المعترف بها دوليا ، قبل أن تعود إلى المغرب لتأسيس علامتها الخاصة “شموخ المغرب“.

تميزت تصاميم حنان البحري “شموخ المغرب” بقدرتها على نقل روح الثقافة المغربية الأصيلة، مستخدمة الأقمشة التقليدية مثل الحرير والأطلس لتصنع منها العبايا الفاخرة،  ومزجها مع قصّات وتصاميم حديثة. لا سيما أنها اهتمت بإبراز الجمال الطبيعي للمرأة من خلال الألوان الجريئة والنقوش التقليدية المزخرفة.

وحصلت المصممة حنان صاحبة علامة “شموخ المغرب ” على عدة جوائز دولية، منها جائزة “أفضل مصممة صاعدة” في أسبوع للموضة نظم مؤخرا في طنجة، وجائزة “الإبداع الفني”. كما نالت تقديرًا واسعًا في وسائل الإعلام العالمية، حيث تم وصفها بأنها “جسر بين الثقافات” نظرًا لطريقتها الفريدة في دمج التقاليد مع الابتكار.

وفي مقابلة حصرية مع إحدى المحطات التلفزيونية المتخصصة في الموضة، قالت حنان “أرى أن مهمتي كمصممة للعبايا هي أن أنقل جزءًا من هويتي المغربية إلى العالم. أطمح إلى أن تكون تصاميمي مرآة لثراء وتنوع التراث المغربي، وفي الوقت نفسه، أن تكون قادرة على التحدث بلغة عالمية“.

ولم تقتصر نجاحات حنان مؤسسة ماركة “شموخ المغرب” على عروض الأزياء فقط، بل قامت بالتعاون مع عدد من المشاهير العالميين الذين ارتدوا من تصميماتها على السجادة الحمراء. كما شاركت في مشاريع تنموية تدعم المصممين الشبان في المغرب من خلال ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الموضة.

وتعتبر حنان البحري “شموخ المغرب” اليوم مصدر إلهام للعديد من الشباب في المغرب والعالم العربي، حيث أثبتت أن الشغف والعمل الجاد يمكن أن يفتحا أبواب النجاح على المستوى العالمي، ويعكسان صورة إيجابية عن الثقافة المغربية الغنية بالتنوع والإبداع.