حي الانبعاث بسلا: معاناة يومية مع الانحراف والإدمان

الوطن24 /نعيم بوسلهام
تعيش ساكنة حي الانبعاث في مدينة سلا تحت ضغط متزايد بسبب تزايد أعداد المنحرفين والمدمنين في المنطقة. هذا الوضع يسبب قلقًا كبيرًا للأهالي، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات تتعلق بالأمن والاستقرار النفسي والاجتماعي.
ويعاني سكان الحي من تدهور الأمن، حيث تتزايد حوادث السرقة والاعتداءات. المنحرفون يتجولون في الشوارع، مما يجعل الأهالي يشعرون بعدم الأمان، خاصة في ساعات الليل. تتكرر الشكاوى من عدم استجابة السلطات المحلية لهذه المشكلة، مما يزيد من الإحباط.
في ظل تزايد معدلات الجريمة ومظاهر الانحراف والإدمان في حي الانبعاث بسلا، برزت ظاهرة جديدة تُثير القلق، تتمثل في استخدام بعض المنحرفين للكلاب الشرسة كأداة لتنفيذ اعتداءاتهم. هذا الأمر لا يعكس فقط انعدام الأمان في الحي، بل يشير أيضًا إلى تحول الجريمة إلى أشكال أكثر خطورة.
تعد ظاهرة استخدام الكلاب الشرسة في الجرائم في حي الانبعاث بسلا بمثابة ناقوس خطر. إن معالجة هذه الظاهرة تتطلب جهدًا مشتركًا من السلطات المحلية والمجتمع المدني، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الحي، وحماية المواطنين من مخاطر العنف الذي يهدد حياتهم.
الإدمان على المخدرات ينعكس بشكل كبير على الشباب والأسر في الحي. يشكو الأهالي من تأثير هذا الإدمان على الأجيال الناشئة، حيث يتعرض الأطفال والمراهقون للتأثيرات السلبية، مما يؤدي إلى تراجع مستويات التعليم وتفشي ظواهر العنف.
من جهة أخرى، يعتبر انعدام الفرص الاقتصادية أحد الأسباب الرئيسية وراء تفشي الانحراف والإدمان. يفتقر الحي إلى المرافق الاجتماعية والترفيهية، مما يدفع الشباب إلى البحث عن ملاذات غير صحية. لا توجد برامج للتدريب المهني أو فرص عمل للشباب، مما يزيد من الإحباط واليأس.
كما تعتبر معاناة سكان حي الانبعاث بسلا مع المنحرفين والمدمنين قضية معقدة تتطلب جهودًا جماعية للتصدي لها. من الضروري أن يتضافر الجهد بين المجتمع المدني والسلطات المحلية من أجل إيجاد حلول فعالة تعيد الأمل والأمان إلى ساكنة الحي.
هذا، وتحتاج المنطقة إلى تدخلات شاملة، منها زيادة الوعي بأهمية التربية والتأهيل، وتوفير فرص عمل، وإنشاء مرافق ترفيهية. يجب على السلطات المحلية أن تأخذ هذه القضايا بجدية وأن تتعاون مع المجتمع المدني لتحسين الظروف المعيشية في الحي.