سؤال الثقافة بسوق الأربعاء الغرب

الوطن 24/ بقلم: الدكتور أحمد جوهري

سؤال الثقافة بسوق الأربعاء (سؤال للنقاش من أجل بعث الوعي الثقافي في مدينتنا)

هل لرجال التعليم المحليين والشباب المتعلم مسؤولية في الركود الثقافي بالمدينة؟

لقد تبادر لذهني هذا السؤال وأنا أستحضر تجارب ثقافية ماضية رائدة لأساتذة أفراد بسوكيل (سوق الأربعاء) لكن جهودهم كانت تعدل جهود أقوام، مثل أستاذ اللغة الفرنسية أحمد بديع، مثلا لا حصرا، الذي استطاع، وهو الوافد الشاب على المدينة، أن يؤسس فريقا لكرة القدم ومجموعة فنية مثقفة تؤدي الأغاني الملتزمة دون أن يفرط في جانب التأطير التربوي والعلمي، وأستاذ اللغة الإنجليزية عبد السلام الستي الذي أسس ناديا سينمائيا راقيا، ما زلت أذكر مناقشاته الفنية والفكرية والفلسفية العميقة صباح أيام الأحد، ودورها في إدراكي أنا شخصيا، مع أصدقائي، لمفاهيم الجمال والفن والأدب والحرية والتقدم وعلاقة ذلك بالعلوم والأخلاق والتراث… ومثل المرحومين جواد أمغار ولحسن العطاوي، تغمدهما الله بواسع مغفرته، والأستاذ الخطيب حسن السرات وغيرهم … وما نظموه من معارض للكتاب سنويا وأنشطة أدبية وفنية بالمدينة.

وقبلهم بسنوات كان طلبة ثانوية سيدي عيسى سباقين إلى تأسيس جمعيات ثقافية كبرى تجمع بين الرياضة والفن الراقي الهادف والمسرح…مثل جمعية الأمل وغيرها…لماذا ركدت الثقافة (الفكر والفن والرياضة) بسوكيل؟

 هل لرجال التعليم والطلبة مسؤولية في ذلك؟ أم أن السبب في هذا الأفول الثقافي يكمن في النزعة اللبرالية الاستهلاكية المتوحشة التي غزت العالم بشركاتها النهمة ولم يسلم من أذاها وعدواها لا الشبان ولا الشيوخ ولا الصبيان؟ أم هناك أسباب أخرى؟؟؟  ثم ما هي الحلول؟؟؟

صدقا لا أملك أي جواب عن هذه الأسئلة، كما أن بُعدي الطويل عن حاضر مدينتنا لا يسمح لي بوضع أي تخمين، لذلك أنتم من لكم الحق في الكلمة. وكل عام وأصدقاء “هيا سوكيل” بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *