سرقة 4 مليارات من بنك المغرب بطنجة في اختراق غامض يثير الرعب في الأوساط المالية

في عملية اختراق تُشبه سيناريوهات الأفلام، تعرض بنك المغرب في طنجة لواحدة من أكبر عمليات السرقة في تاريخه، حيث تم السطو على مبلغ ضخم يُقدر بـ 4 مليارات و200 مليون سنتيم. الهجوم الإلكتروني المثير كشف عن مدى الجرأة والدقة في التخطيط، وسط تساؤلات محيرة حول كيفية تمكن القراصنة من تجاوز الأنظمة الأمنية للبنك.

تفاصيل القضية تبدو وكأنها جزء من مخطط احترافي تم تنفيذه بعناية. القراصنة أنشأوا شركة وهمية وفتحوا حسابًا في منطقة إنزكان، وهي خطوة مدروسة لتشتيت الأنظار وإرباك المحققين. الأساليب التي استخدموها توحي بوجود تعاون داخلي أو اختراق متطور للنظام المصرفي، مما يزيد من الشكوك حول مدى الأمان الذي توفره المؤسسات المالية المغربية في مواجهة هذا النوع من الهجمات.

ما يزيد الأمور غرابة، هو أن السلطات ما زالت في حيرة من أمرها، حيث لم تُكشف بعد هويات القراصنة الذين يبدو أنهم درسوا كل حركة للنظام المالي بدقة لا متناهية. هذا الهجوم لا يعتبر مجرد سرقة مالية، بل ضربة قوية للثقة التي يضعها المواطنون في الأنظمة البنكية.

التحقيقات على قدم وساق، والمحققون يتسابقون مع الزمن لاستعادة الأموال وتحديد الثغرات التي مكّنت هؤلاء الجناة من تنفيذ هذه العملية الجريئة. السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان الآن هو: هل هذا الهجوم مجرد بداية لسلسلة من الجرائم المماثلة، أم أنه حادث استثنائي أظهر نقاط ضعف غير متوقعة في النظام الأمني؟

مع استمرار الغموض، يعيش بنك المغرب وكافة البنوك المغربية حالة تأهب قصوى، فيما ينتظر الجميع ما ستكشفه الأيام المقبلة من أسرار قد تُغير وجه الأمن المالي في المغرب إلى الأبد.