سميرة المليزي مديرة جديدة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية: تقدير للكفاءة والنزاهة

صادق مجلس الحكومة المغربية، يوم الخميس الماضي، على مقترحات تعيين في مناصب عليا، وفقاً للفصل 92 من الدستور المغربي، ومن بينها تعيين السيدة سميرة المليزي مديرة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.

وتعد السيدة سميرة المليزي من الأطر المتميزة التي راكمت مسيرة مهنية مشرفة في مجال الثقافة والإدارة، حيث حظيت باحترام وتقدير كبيرين من قبل زملائها في قطاع الثقافة، وهو ما يعكس كفاءتها العالية ونزاهتها المتناهية.

مسار مهني طويل وملهم

قبل تعيينها في منصبها الجديد، شغلت السيدة المليزي منصب الكاتبة العامة لقطاع الثقافة بالمغرب ما بين 2023 و2024، وهو المنصب الذي أضاف إلى رصيدها المهني العديد من النجاحات والتحديات التي تمكنت من تجاوزها بكفاءة.

تدرجت السيدة سميرة في عدة مناصب داخل قطاع الثقافة المغربي، حيث بدأت مسيرتها المهنية كإطار بمصلحة الصفقات والمحاسبة بوزارة الثقافة بين 2000 و2006، لتتولى بعدها رئاسة نفس المصلحة بين 2006 و2008. وفي خطوة غير تقليدية، انتقلت للعمل في وزارة الصيد البحري المغربية بين 2008 و2011 كإطار بالقسم المالي والمحاسبي، قبل أن تعود مجدداً إلى وزارة الثقافة لتتولى عدة مناصب هامة مثل رئيسة مصلحة الصفقات والمحاسبة بين 2011 و2017، ثم رئيسة قسم الميزانية بين 2017 و2019، وأخيراً مديرة الشؤون الإدارية والمالية في القطاع بين 2019 و2023.

سمعة مشرفة وكفاءة معترف بها

تتمتع السيدة سميرة المليزي بسمعة طيبة داخل القطاع العام بالمغرب بفضل إخلاصها في العمل وحرصها على تطبيق أعلى معايير الشفافية والإدارة الجيدة. شهادات زملائها وأطر وزارة الثقافة تؤكد على تواضعها، وإصرارها على تحقيق النجاح من خلال العمل الجماعي والتعاون مع كافة الأطراف المعنية.

وتحمل السيدة المليزي شهادة الماجستير في الإدارة والتدقيق والجودة والصناعة والخدمة، وهي مؤهلات أكسبتها رؤية شاملة لأسس النجاح في مجال الإدارة العمومية، وجعلتها من بين الأسماء الأكثر احتراماً في قطاع الثقافة بالمغرب.

تحديات وآمال المستقبل

مع تعيينها على رأس المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تواجه السيدة سميرة المليزي تحديات كبيرة تتطلب إبداعاً في التفكير ورؤية استراتيجية للنهوض بالمكتبة لتصبح مركزاً ثقافياً رائداً على المستوى الوطني والدولي. ولأنها مشهود لها بالعمل الدؤوب، من المتوقع أن تسهم في تطوير برامج جديدة تعزز مكانة المكتبة في المشهد الثقافي المغربي.

وبالنظر إلى خبرتها الطويلة والمتنوعة، يتطلع المهتمون بالشأن الثقافي في المغرب إلى مستقبل واعد للمكتبة الوطنية تحت قيادتها، خاصة في ظل دورها المحوري في حفظ التراث الثقافي الوطني وتعزيز الوصول إلى المعرفة لجميع المواطنين.

سميرة المليزي، بتجربتها الغنية وكفاءتها المثبتة، تُعتبر من الأسماء التي ستترك بصمة واضحة في مجال الثقافة بالمغرب، وتعد بتطوير المكتبة الوطنية كمؤسسة ثقافية مرجعية في المملكة.