صارة ظفر الله فنانة تشكيلية رئيسة جمعية أجيالكم للثقافات والفنون والتنمية في حوار زمن تفشي “كورونا”

الوطن24/ حاورها: طارق الكناش
كعادتها تواكب الوطن 24 ما يقع في العالم جراء تفشي “جائحة” كورونا وتداعيات ذلك على المغرب، لتنقل لكم إنطباعات كتاب وباحثين وفنانة وفاعلين سياسيين وحزبيين حول فيروس كورونا وكيف تفاعلوا مع زمن الحجر الصحي…
في مدينة هادئة صغيرة تقع على جنبات وادي سبو مشرع بلقصيري منارة الثقافة والفنون مدينة الليمون والسكر تابعة لإقليم سيدي قاسم جهة الرباط سلا القنيطرة التقت الجريدة مع زبدة من مثقفيها ومبدعيها وتفاعلنا معهم وعلاقتهم بكورونا.
وفي هذا الصدد نستضيف صارة ظفر الله فنانة تشكيلية ورئيسة جمعية أجيالكم للثقافات والفنون والتنمية بمدينة مشرع بلقصيري، ضيفة الحلقة الثامنة من سلسلة حوارات “الوطن 24”.
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* السلام بخير… كيف تتدوز الفنانة التشكيلة صارة ظفر الله هاد الأزمة؟
– الحمد لله بألف صحة وسلامة وأتمنى لكل من يقرأ كلمتي ولكل مواطن في بلدي والعالم أجمع أن يحفظكم الله ويرعاكم وأن يشفي كل سقيم.
برنامجي اليومي في هذه الأزمة لا يختلف كثيرا عن الحياة التي أعيشها منذ أن أخترت طريق الفن فأنا دائما في عزلة عن العالم فخروجي من البيت كان موسميا في فترات إشتغال جمعية أجيالكم للثقافات والفنون والتنمية أو المعارض الفنية التي كنت أشارك فيها وقد أخترت أن أعيش هذه الأيام العصبية في بيت أهلي لإحساسي بالأمان وأنا وسط عائلتي ومدينتي الأم مشرع بلقصيري وكل من أحب فيومي هنا يبتدأ بأخد الفيتامينات اللازمة لي ثم أخرج لحديقة منزلي لأتنفس هواء الصبح المنعش وأقوم بإطعام قططي الثلات وبعض قطط الحي التي اعتادت المجيئ للعب مع قططي والأكل معها وبعدها أكمل فترة الصبح مع أمي نطبخ وهي تحكي لي كل يوم قصة عن طفولتها أوعن حكايات الأجداد وأما عن المساء فيكون بين النوم وفضاءات التواصل الإجتماعي وقراءة الأخبار من المصادرالموثوقة، بعض من المحادثات للاطمئنان عن أصدقائي وأقاربي أقرأ الكتيرمن القصص وأعيد مشاهدة الرسوم المتحركة من طفولتي لأعيد ذكرياتي القديمة السعيدة وأما عن وقت هوايتي ومتنفسي فأنا لم أتجاوز بعد مرحلة التفكيروالدعاء لله لأن الألم والخوف من عدو لا طعم ولا رائحة وحتى لاصوت له يجعلك تعيد وتعاود مع نفسك نفس السؤال إذا تجاوزت هاته المحنة هل سأرجع كما كنت؟ فلا أجد شهية للرسم أو الإبداع كل شيء الآن يدورحول سلامة وصحة عائلتي وأصدقائي وطني والجنين الذي في بطني.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* شنو الأشياء الزوينة لي استفدتي من الحجر الوقائي الصحي؟
– الصراحة أني لم أستفذ شيئًا غير أنني اصبحت اغوص في ذاتي أكثرلإكتشاف خبايا جديدة في القلب والروح وأنني تأكدت بأن الحياة لا تأتي لك دائما بالورود فبعد كل التجارب المرة التي مرت علينا من فشل وسقوط و غذر ومرض وكل الذكريات المألمة لاتساوي شيئًا أمام هذه الجائحة التي خلخلت كل الأركان النفسية وأجبرتنا قصرا على التقيد جسديا، ستبقى ذكريات طويلة الأمد فالكل بعد كورونا سيتغير كل شخص كل إنسان وحتى الأطفال ستبقى هذه السنة في أذهاننا إلى الممات.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* شنو النصيحة لي ممكن تقدميها للناس فهاد الوقت؟
– ليست بنصيحة لكني أقول ما أفعل أرجع كثيرا إلى الله وآخد كل الإجراءات الوقائية لحمايتي وحماية أهلي، ألتزم بالحجر الصحي، أستغل وقتي في الحب والإهتمام بأحبابي فكما قلت لن تبقى لنا إلا الذكريات فلنجعلها سعيدة وحتى إذا أصابني مكروه أو مت سأموت سعيدة و راضية بقضاء الله وقدره وإذا انتصرت على كورونا وعشت سأغير الكثيرمني فالضربة التي لا تقتلك تقويك.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
* كلمة مفتوحة بغيتي تقوليها بهاد المناسبة؟
– نحن أمام حرب وجودية مصيرية في مواجهة كورونا فتحية لكل شخص أثبت أنه إنسان وتعامل مع هذا الوباء العالمي الكارثي بوعي ومسؤولية لكل من يحاربه بحكمة وشرف.
[/box]
بالتوفيق ومزيد من العطاء أنشاء الله تحياتي