طاحت الصومعة وْعالقو الحجام ..الطبيب المغربي والحكومة نموذجا !

الوطن 24/ بقلم: عبد اللطيف الصبيحي

لا حول ولا قوة الا بالله، لا نعلم بتاتا الكيفية التي يمكن أن يفهم بها نواب الحزب المعلوم أن محاولاتهم دغدغة مشاعر المغاربة عبر اثارة نقاشات وجدالات فارغة من اجل الظفر بأصواتهم  الانتخابية هو آخر ما يمكن للفرد المغربي خلال هاته الفترة الصعبة التي يمر منها البلد التركيز عليه. نقول كلامنا هدا ليس تجنيا عليهم ولكننا حين تراءى لسمعنا لأحدى التدخلات الكتابية  لأحد نوابهم بالقبة كال فيه سيلا من الاتهامات الفارغة للأطباء وحملهم سبب ارتفاع الوفيات خلال هده المرحلة الثالثة من الوباء غير مكثرة ولا مبال لما تصريحه من خطورة عظمى ليس على الاطباء فقط بل على الوطن بأكمله جراء ما نطق به ضدهم.

نسي أو تناسى هدا النائب المحترم وفريقه العريض ان الوقت لم يعد في صالحه ولا في صالح حزبه لاستدراك زمن ضائع لتحقيق وعودهم العسلية الوهمية الكثيرة التى اطنبوا بها اداننا  وأدان المغاربة اجمعين، فيصدق فيهم المثل العربي الذائع الصيت (الصيف ضيعت أو طيحت اللبن) لدالك فلا عجب ، وفي سبيل استعادة بكارة نضالية مفتقدة فان استهدافهم للعنصر الطبي ما هي إلا حلقة من حلقات استهدافات كثيرة سيقدمون عليها مستقبلا ظنا منهم ان ذاكرتنا الجماعية لا تحفظ لهم ما صرح به زعيمهم  خلال الأيام الأولى لإستوزراه وزيرا اولا، بان التعليم والصحة ليست من اولويات برنامج حكومته.

ندرك جيدا كما يدرك كل الجميع ان ارقى النظم الصحية في العالم فوجئت بهذا الوباء وأن ما حصده من أرواح الأطباء لا عندنا ولا عندهم، جعل الجميع يقف إجلالا واحتراما وتقديرا لهاته الفئة لما بدلته ومازالت في ظروف صعبة لا قبل لهم بها من اجل انقاد ارواح الالاف، وقدموا في سبيل دالك شهداء للواجب ليأتي في الاخير ومن اجل كرسيه البرلماني ليندفع في تبخيس مجهوداهم  وتحميلهم مسؤولية ارتفاع الموتى ، وكل العيوب التي عرف بها قطاع الصحة عندنا غير مبال  للعواقب وللآثار النفسية عليهم جراء ما تضمنته  رسالته الكتابية من مغالطات وادعاءات مغرضة.

“طاحت الصومعة وْعالقو الحجام “ مثال  استعانوا به للتغطية على فشلهم البين في القطاع الصحي خلال فترتين متتاليتين من التدبير السياسي، وليكن في علمكم أن الطبيب لم يكن ولن يكون السبب في هدا التردي، لأنه ببساطة غير معني بأعطاب قنينات الاوكسجين ولا بندرة الأدوية والعوز في الأطر الطبية بالمستشفيات وغير معني بالصفقات ودفاتر التحملات ولا بتوزيع الخريطة الصحية ببلادنا، فيكفيهم  ما عانوه طيلة 11شهرا بدون عطل ومن ابتعادهم عن دويهم وأسرهم ووقوفهم في الصف الأول في مواجهة كوفيد19 ولم يكن في حسبانهم ولا في اهتماماتهم التعويضات وللأجور ولا الجمع بين الوظائف والامتيازات واستحقوا بهذا رضا وعطف وتنويه عاهل البلاد بهم.

يبقى فقط أن نعلمكم أن الرهان على النسيان وقلب الحقائق، وكل محاولاتكم اعادة تدوير مجموعة من المغالطات واخفاء كل معالم وأثار سوء تدبيركم وبمنهجية غارقة في الازدواجية ستصطدم في الأخير بذكاء مغربي ستكون له كلمة الحسم في آخر المطاف وكل مطاف وأنتم……….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *