غانا تحتفي بتنصيب جون دراماني ماهاما رئيساً جديداً للجمهورية.

شهدت غانا يوم تنصيب تاريخي، حيث تولى جون دراماني ماهاما منصب رئيس الجمهورية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 7 دجنبر الماضي. وحقق ماهاما انتصاراً واضحاً بحصوله على 56.6% من الأصوات، مما يعكس ثقة الشعب الغاني في برنامجه السياسي ورؤيته المستقبلية.

الاحتفالات الرسمية التي أقيمت في العاصمة أكرا جذبت أنظار العالم، وسط حضور شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة من مختلف الدول. وفي كلمته عقب أداء القسم، وعد ماهاما بتحقيق تحول اقتصادي وتنموي شامل، مشدداً على أولويات مثل تحسين البنية التحتية، وخلق فرص عمل، وتعزيز التعليم والرعاية الصحية.

وأكد الرئيس الجديد أن حكومته ستعمل على تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، مبرزاً أن الثقة التي منحها له الشعب تُعد مسؤولية كبيرة تتطلب العمل الجاد لتحقيق تطلعات الغانيين. كما دعا إلى الوحدة الوطنية، مبرزاً أهمية تضافر الجهود للنهوض بالبلاد ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

جون دراماني ماهاما

فوز ماهاما يمثل عودة قوية للحزب الديمقراطي الوطني إلى الساحة السياسية، بعد سنوات من التنافس الحاد مع الحزب الحاكم السابق. ويعد هذا التحول فرصة جديدة لترسيخ الديمقراطية في غانا، التي لطالما اعتبرت نموذجاً للاستقرار السياسي في غرب إفريقيا.

على الصعيد الدولي، أشاد المراقبون بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية في غانا، ما يعزز مكانة البلاد كدولة ديمقراطية رائدة في القارة الإفريقية.

جون دراماني ماهاما، الذي يتمتع بخبرة طويلة في العمل السياسي، يواجه تحديات كبيرة في قيادة البلاد، لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي العالمي المضطرب. ومع ذلك، فإن آمال الغانيين تتجه نحوه لتحقيق تغيير إيجابي يعزز مكانة غانا إقليمياً ودولياً.