فرنسا: الركراكي والمنتخب الأولمبي: دعم أم تشويش؟

أثار ظهور الناخب الوطني وليد الركراكي المتكرر في أوساط المنتخب الأولمبي المغربي أثناء مشاركته في الألعاب الأولمبية “باريس 2024” جدلاً واسعًا في صفوف الجماهير المغربية. تواجد الركراكي سواء في فندق الإقامة، الحصص التدريبية، المدرجات، الممر المؤدي إلى مستودع الملابس بين الشوطين، أو على أرضية الميدان بعد نهاية المباريات، شكل مصدر إزعاج للكثيرين.

يرى بعض المراقبين أن حضور الركراكي يعكس دعماً قوياً للمنتخب الأولمبي ويعزز الروح المعنوية للاعبين الشباب. في ظل هذه الرؤية، يُعتبر تواجده جزءاً من نهج تكاملي يهدف إلى خلق انسجام بين مختلف فئات المنتخبات الوطنية. كما يعتبر هؤلاء أن الخبرة الواسعة التي يمتلكها الركراكي يمكن أن تكون إضافة قيمة للمنتخب الأولمبي في مثل هذه المنافسات الدولية الكبيرة.

على الجانب الآخر، تعبر فئة كبيرة من الجماهير عن استيائها من تواجد الركراكي، معتبرةً ذلك تدخلاً غير مبرر في شؤون المدرب الفعلي للمنتخب الأولمبي، طارق السكتيوي. هذه الفئة ترى أن الركراكي قد يكون بتصرفاته هذه يتجاوز حدود اختصاصاته ويشوش على عمل السكتيوي مع اللاعبين. المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالتعليقات التي تنتقد هذا التصرف، متهمةً الركراكي بركوب موجة أي نجاح قد يحققه المنتخب الأولمبي خلال هذه المشاركة.

في مواجهة هذا الجدل، قد يحتاج الركراكي إلى توضيح موقفه وأهدافه من التواجد المستمر مع المنتخب الأولمبي. قد يكون من الضروري أن يشرح لجماهير الكرة المغربية أن تواجده ليس للتدخل في الشؤون الفنية، بل لدعم وتحفيز اللاعبين والشعور بروح الفريق الواحد. كما يمكنه التأكيد على احترامه الكامل لاختصاصات المدرب طارق السكتيوي وثقته في قدرته على قيادة الفريق لتحقيق أفضل النتائج.

يبقى السؤال مطروحاً حول مدى تأثير تواجد الناخب الوطني مع المنتخب الأولمبي خلال هذه الفترة الحساسة. هل سيكون دعماً محفزاً أم تدخلاً مشوشاً؟ وحدها نتائج المباريات وأداء اللاعبين قد يجيب على هذا السؤال بشكل نهائي، ولكن الأكيد أن الكرة المغربية تحتاج إلى وحدة الصف وتكامل الجهود لتحقيق النجاحات المرجوة.