فشل صفقة طائرات “رافال” بين المغرب وفرنسا يكشف توترات خفية.

الوطن24/ خاص
تلقى التعاون العسكري بين المغرب وفرنسا ضربة مفاجئة بعد إخفاق صفقة بيع طائرات “رافال” الفرنسية، والتي كانت تمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. مصادر مطلعة كشفت أن السبب الرئيسي وراء فشل الصفقة كان قرار باريس رفع السعر إلى ضعفي قيمته الفعلية، وهو ما اعتبره المغرب مساسًا بمبادئ الشفافية والتفاوض العادل.

على الرغم من العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والتي شهدت مؤخرًا تطورًا لافتًا بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء، فإن هذه الأزمة كشفت عن توترات خفية في طريقة إدارة المصالح المشتركة. المفاوضات توقفت بشكل مفاجئ بعد أن رفض المغرب الرضوخ للشروط المالية المبالغ فيها، ما دفعه لإعادة النظر في استراتيجيته الدفاعية.

في ظل هذه المستجدات، يتوقع محللون أن المغرب سيعزز انفتاحه على شركاء جدد في مجال التسلح، مثل الولايات المتحدة ودول آسيوية بارزة. هذا التوجه يعكس سعي الرباط لتنويع مصادر تسليحها بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية وسيادتها الاقتصادية.
فشل الصفقة لا يعكس فقط إخفاقًا تقنيًا، بل يسلط الضوء على تحديات أعمق في العلاقات المغربية الفرنسية، التي لطالما وصفت بالمتينة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الشراكة تواجه اختبارات جديدة قد تدفع المغرب للبحث عن تحالفات أكثر تجاوبًا مع طموحاته الإقليمية والدولية.