فضيحة في معبر سبتة: عنصر من الحرس الإسباني يسرق مواد مصادرة قادمة من المغرب.

الوطن24/ خاص
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً بمعبر سبتة الحدودي، أُدين عنصر من الحرس الإسباني بسرقة صندوق تمر كان ضمن المواد المصادرة القادمة من المغرب. الحادثة، التي تُعد انتهاكاً صريحاً للأمانة الوظيفية، كشفت تجاوزات داخل الجهاز الأمني الإسباني. ووفقاً للإجراءات المعتادة، كان من المفترض إلقاء الصندوق في القمامة ضمن عملية التخلص من المواد المصادرة.
وجاء اكتشاف الحادثة خلال عملية جرد للمواد المحجوزة، حيث تبين أن العنصر المتهم استولى على الصندوق بشكل غير قانوني. المحكمة المختصة أصدرت قراراً بفرض غرامة مالية قدرها 150 يورو على المتهم، يتعين عليه دفعها خلال شهر واحد، وهو إجراء أثار انتقادات حول مدى كفاية العقوبة لردع مثل هذه السلوكيات.
هذه الواقعة تعيد فتح النقاش حول نزاهة أفراد الحرس الإسباني في المعابر الحدودية، خاصة في نقاط حساسة مثل معبر سبتة الذي يشهد حركة نشطة للبضائع والمسافرين. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة التهريب وضبط المواد الممنوعة، تُلقي مثل هذه الحوادث بظلالها على مصداقية الأجهزة الأمنية وتثير تساؤلات حول فعالية الرقابة الداخلية.
في الأوساط الحقوقية والإعلامية، تصاعدت المطالب بفتح تحقيقات موسعة وضمان تطبيق إجراءات صارمة لتعزيز الشفافية والمساءلة. كما دعت أصوات أخرى إلى مراجعة العقوبات المفروضة في قضايا مشابهة لضمان الردع الكافي واستعادة ثقة المواطنين.
يبقى السؤال: هل ستتخذ السلطات الإسبانية خطوات ملموسة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث؟ أم أن هذا الملف سيظل مرهوناً بإجراءات محدودة لا تفي بالغرض؟