فضيحة مدوية تهز القطاع الرياضي في المغرب: جامعات رياضية “وهمية” تستنزف أموال الدولة دون نتائج !

في تطور صادم يعكس واقعاً مؤلماً للرياضة في المغرب، كشف شكيب بنموسى، وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة السابق، عن فضيحة مدوية تتمثل في وجود سبع جامعات رياضية “وهمية” لا تمارس أي نشاط يُذكر، بل تكتفي بامتصاص أموال الدعم دون تحقيق أي نتائج تُذكر. هذا الكشف يطرح تساؤلات حارقة حول مدى الشفافية والمراقبة في القطاع الرياضي، ويثير غضباً شعبياً واسعاً.

بنموسى أوضح أن المنظومة الرياضية في المغرب قد استنفدت كل إمكانياتها، مما يستوجب إصلاحات جذرية ترتكز على التوجيهات الملكية والنموذج التنموي الجديد. إلا أن الواقع أعمق من ذلك بكثير، فالجامعات الرياضية، باستثناء جامعة كرة القدم، تعاني من نقص فادح في مراكز التدريب والمدراء التقنيين، في حين يذهب جزء كبير من الدعم المالي إلى جيوب المسؤولين عن هذه المؤسسات “الوهمية”، دون أي مردود على الرياضة الوطنية.

فيما لم تتأخر فرق المعارضة في توجيه انتقادات لاذعة للحصيلة، حيث وصفتها بـ”الخيبة” التي أصابت المغاربة في صميم طموحاتهم الرياضية. وطالبت بإقالة رؤساء جامعات رياضية مثل ألعاب القوى، التنس، المصارعة، الجمباز، كرة السلة والطائرة، التي لم تعرف أي تغيير منذ عقود وظلت عاجزة عن تحقيق أي تقدم يذكر.

المغرب يقف اليوم أمام مفترق طرق، فهل ستتحرك الجهات الوصية لإنقاذ الرياضة من براثن الفساد والجمود؟ أم سيستمر هذا العبث بأموال الدولة على حساب أحلام شباب يطمح لرؤية راية المغرب ترفرف عالياً في المحافل الرياضية الدولية؟