فيضانات مفاجئة في جنوب المغرب: البرق يحول ليل فم زكيد إلى نهار وسط ذهول السكان.

الوطن24/ خاص
في مشهد مهيب ومرعب، عاش سكان دوار المحاميد بجماعة فم زكيد، إقليم طاطا جنوب المغرب، ليلة استثنائية بعد أن تحولت السماء المظلمة إلى نور ساطع بفعل البرق القوي، تزامناً مع سيول جارفة اجتاحت المنطقة في الساعات المتأخرة من ليلة السبت.
الصورة التي وثقها أحد أبناء المنطقة لحظة حدوث العاصفة، تُظهر سيولاً طوفانية وهي تجرف كل ما يعترض طريقها، في مشهد نادر لم تعهده الساكنة منذ سنوات. وأكد شهود عيان أن صوت الرعد كان مرعباً، والبرق المتكرر أنار المكان كما لو كان نهاراً.
حسن، أحد سكان الدوار، قال في تصريح خص به “الوطن24” : “عمري ما شفت بحال هادشي، فالليل والبرق كيضوي كلشي، والماء دايز قدام الدار بحال نهر. الناس خرجو مذعورين، وكاين اللي باتو برا ديورهم خوفاً من انهيارات.”
أما خديجة، سيدة مسنة تقطن في المنطقة، فقد عبرت عن قلقها بقولها: “كان كلشي ساكن، وفجأة تسمع صوت قوي وتنزل الشتا بلا توقف. الواد جا بسرعة، وشفنا الأرض كتتحرك. الله يلطف بينا.”
هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة تساؤلات حول مدى استعداد البنية التحتية المحلية لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة في المناطق النائية من المغرب التي تعاني من ضعف التجهيزات وانعدام مخططات الوقاية.
وتطالب الساكنة بتدخل عاجل من السلطات المحلية والإقليمية، من أجل تقييم الأضرار المحتملة، وتوفير الدعم والمساندة للأسر التي قد تكون تضررت من هذه الظاهرة المناخية المفاجئة.
المغرب، الذي يواجه في السنوات الأخيرة تغيرات مناخية حادة، يشهد تزايداً في عدد الظواهر الجوية المتطرفة، وهو ما يدعو إلى تعزيز برامج الوقاية والتأقلم مع هذه التحديات البيئية المتصاعدة.